قررت محكمة في دياربكر بجنوب شرق تركيا أمس الاثنين (31 أغسطس/ آب 2015) إبقاء صحافيين بريطانيين يعملان في قناة «فايس نيوز» قيد التوقيف بتهمة ممارسة «أنشطة إرهابية»، وفق ما نقل مراسل وكالة «فرانس برس».
وقالت المحكمة إن الصحافيين ومترجمهما العراقي الذين كانوا أوقفوا الأسبوع الماضي اتهموا بـ «المشاركة في أنشطة إرهابية» لحساب تنظيم داعش.
وتم الافراج عن مشتبه به رابع هو سائق المجموعة.
وعلى صعيد متصل، رصدت الشرطة التركية بموجب قانون جديد نشرته الجريدة الرسمية أمس (الاثنين)، مبلغاً يناهز أربعة ملايين ليرة تركية (1,23 مليون يورو) مكافأة لمن يساهم في التصدي «للإرهابيين».
ويأتي هذا القرار في ذروة تصعيد العنف في جنوب شرق البلاد، بين قوات الأمن التركية وحزب العمال الكردستاني الذي انتهك وقفاً لإطلاق النار كان مطبقاً مع أنقرة منذ 2013.
ويؤكد المشروع الحكومي أن المكافأة التي ستقدم إلى المخبرين ستأخذ في الاعتبار «قيمة المعلومة التي تساهم في تدارك جرائم إرهابية واعتقال مشتبه بهم»، كما جاء في البيان.
ويفيد بأن الذين سيقدمون معلومات عن هوية «إرهابي مفترض» أو مكان وجوده، سيحصلون على 200 ألف ليرة تركية (61 ألف يورو) شرط ألا يكونوا أنفسهم متورطين في «الأعمال الإرهابية» التي يعطون معلومات عنها.
وستزداد المكافأة 20 مرة وتبلغ أربعة ملايين ليرة إذا كان المشبوه زعيم «منظمة إرهابية» وإذا كان العمل الإجرامي الذي يكشف عنه خطيراً بحيث يتسبب في «اضطرابات».
وليس من الضروري أن يكون المخبر حاملاً الجنسية التركية للحصول على المكافأة، كما جاء في البيان.
من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أملها في استئناف عملية المصالحة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.
وقالت ميركل أمس (الإثنين) في برلين: «على الجانب الألماني، فإن من المرغوب للغاية عدم وضع عملية المصالحة مع حزب العمال على الرف طول الوقت»، مشيرة إلى أن المصالحة كانت تقدمت إلى حد بعيد جدا، «وآمل في التمكن من العثور على طريق مرة أخرى».
وأشادت ميركل بمشاركة تركيا بصورة أكثر فعالية في الحرب على تنظيم داعش وتقديمها قواعد جوية للولايات المتحدة ووعدت بتخفيف العبء عن تركيا في جهودها الرامية إلى التغلب على أزمة اللاجئين، وقالت إنه سيتم الحديث مع أنقرة حول هذا الشأن «في جو من الصداقة والزمالة».
من جانب آخر، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأنه من المقرر أن يصل إلى إسرائيل أمس الاثنين وفد تركي رسمي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة بين الجانبين.
وأضافت أن الوفد، الذي يرأسه رئيس مركز السياسات الاقتصادية التركية جوفاك ساك، سيجتمع مع مسئول شئون التعاون الإقليمي أيوب قرا «لبحث السبل الكفيلة إقامة منطقة صناعية بالقرب من جنين بتمويل تركي وبدعم إسرائيلي وأميركي وأوروبي».
العدد 4742 - الإثنين 31 أغسطس 2015م الموافق 17 ذي القعدة 1436هـ