أعلنت جماعة طالبان الأفغانية المتشددة أمس الاثنين (31 أغسطس/ آب 2015) أن كبار مسئوليها قرروا إبقاء خبر وفاة زعيمهم الملا عمر طي الكتمان إلى أكثر من عامين؛ لأن الحرب في أفغانستان كانت تدخل مرحلة دقيقة في ذلك الوقت ومعظم الجنود الأجانب كانوا يستعدون لمغادرة البلاد.
وتسربت المعلومات عن وفاة الملا عمر في الشهر الماضي وسط غموض عن كيفية وتوقيت وفاته، لكن طالبان أعلنت للمرة الأولى أمس الإثنين أن الملا عمر توفي في (23 أبريل/ نيسان 2013).
وجاء الإعلان في وثيقة من نحو خمسة آلاف كلمة نشرتها الحركة على موقعها الرسمي على الإنترنت في إطار تقديم خلفه الملا منصور الذي كان نائباً للملا عمر لفترة طويلة.
واعترض أفراد بارزون في الحركة على اختيار الملا منصور لخلافة سلفه.
ولم تفصح طالبان - التي لم تذكر أي تفاصيل في السابق عن سبب إبقاء خبر مقتل الملا عمر طي الكتمان - عن الجهات التي كانت طرفاً في الاتفاق.
وقالت طالبان في الوثيقة: «أحد الأسباب الرئيسية هو أن العام 2013 كان يعتبر العام الأخير لاختبار القوة بين المجاهدين والغزاة الأجانب».
وأضافت طالبان «لهذه الاعتبارات الجهادية أخفيت هذه الأخبار المحبطة على نحو استثنائي حتى 30 يونيو/ حزيران العام 2015».
وانسحب معظم جنود حلف شمال الأطلسي العام 2014 في حين تضطلع الكتيبة الباقية في أفغانستان بمهام تدريبية في المقام الأول.
وهون البيان - الذي نشر على الموقع الذي يديره مؤيدو منصور - من احتمال حدوث شقاق خطير داخل قيادة طالبان، وقال إن الملالي ومئات آلاف الأشخاص العاديين يؤيدون تعيينه.
وقدم البيان منصور كقائد عسكري فذ أصيب مرتين في المعارك، وأسهم في إعادة بناء القوة الجوية الأفغانية في عهد طالبان.
العدد 4742 - الإثنين 31 أغسطس 2015م الموافق 17 ذي القعدة 1436هـ