بدأت أمس الإثنين (31 أغسطس/ آب 2015) أعمال الاجتماع العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات حول الديمقراطية والسلام والتنمية، والذي ينعقد بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وعلى مدى يومين مقبلين، بمشاركة أكثر من 130 رئيساً للبرلمان على مستوى العالم.
وشارك وفد الشعبة البرلمانية الممثل لمملكة البحرين برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتي شهدت تسليطاً للضوء على مكافحة الإرهاب وقضايا التنمية على مستوى العالم على اعتبارها قضايا تحتل الأولوية في الفترة الراهنة، وذلك من خلال الكلمات الافتتاحية التي ألقاها كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر تشودري، و رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سام ككيوتسا كما قدم مبعوث اليونسكو الخاص بالسلام والصلح فورست وتيكر عرضاً حول التحديات التي يواجهها العالم في إطار تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته إلى أهمية الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء العالم الذي يريده الناس، مؤكداً على الدور الذي يلعبه البرلمانيون في إصدار التشريعات التي تعنى بالاهتمام بتنمية الإنسان وتوفير التعليم والخدمات الصحية للمواطنين التي تنعكس على الملايين من البشر، حيث توفر أهداف التنمية المستدامة خارطة طريق لبناء حياة كريمة للجميع.
كما أكد على أهمية تعزيز عمل مؤسسات المجتمع المدني لتضطلع بالدور المناط بها بالتعاون مع الحكومات لمصلحة شعوبها، ودور المشرعين في توفير البيئة المناسبة لعمل هذه المؤسسات بحرية، إلى جانب توفير الدعم المالي والمؤسسي.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر على ما جاء في مسودة البيان الختامي للمؤتمر والتي اهتمت بتحقيق المساواة وإلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتمكينها في المجالات كافة كونها تمثل نصف المجتمع.
فيما أشار رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر تشودري في كلمته إلى الاهتمام المشترك الذي يجمع البرلمان الدولي والأمم المتحدة على صعيد تحقيق رفاهية الشعوب، لافتاً إلى أنه على البرلمانيين العمل على تحقيق الأهداف الموضوعة لهذا المؤتمر، وأن يكون هناك أساس قوي للديمقراطية والسلام، مؤكدا على الدور الهام للشباب في القضايا السياسية وأهمية التواصل معهم.
كما تطرق تشودري في كلمته إلى الإرهاب وما يتم مواجهته في الفترة الراهنة من فضائع نتجت عنه خاصة على صعيد النساء والأطفال الذين يعانون من ذلك.
وتلا مراسم الافتتاح مباشرة، بدأ أعمال اليوم الأول للاجتماع، والذي استهل أعماله بعرض لتقارير المؤتمر، والتي تناولت تنفيذ التوصيات الرئيسية للمؤتمرات السابقة لرؤساء البرلمانات والبعد البرلماني للتعاون الدولي، وموضوع المشاركة البرلمانية في تشكيل وتنفيذ الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه البرلمانات اليوم، وقضية تعميم المساواة بين الجنسين في عمل البرلمانات بما يتضمنه من متابعة التقدم المحرز في تحقيق المساواة بين الجنسين في السياسة منذ المؤتمر السابق في 2010، وتسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال.
تبع ذلك المناقشة العامة للموضوع الرئيسي للأجتماع ضمن جلسة العمل الثانية تحت عنوان "وضع الديمقراطية في خدمة السلام والتنمية المستدامة، بناء العالم الذي يريده الناس"، حيث عرض رؤساء البرلمانات مداخلاتهم، والتي استعرضوا خلالها الانجازات التي تحققت على صعيد الديمقراطية في دولهم على مدار الأعوام الخمسة الماضية منذ أخر اجتماع ضمهم في جنيف في العام 2010.
ومن المنتظر أن ينعقد في اليوم الثاني للاجتماع، حلقتين للنقاش تحت عنوان "الرقابة البرلمانية: التحديات والفرص" و "ترجمة الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة إلى واقع ملموس"، ليختتم المؤتمر اعماله بعرض وأعتماد الإعلان الختامي في يومه الثالث.
يشار إلى أن الوفد يضم في عضويته كل من النائب الأول لرئيس مجلس النواب نائب رئيس الوفد على عبدالله العرادي ، والنائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال محمد فخرو ، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب عيسى عبدالجبار الكوهجي ، ورئيسة لجنة الخدمات بمجلس الشورى جهاد عبدالله الفاضل ، وعضو مجلس الشورى أحمد سالم العريض ، و الامين العام المساعد لشؤون العلاقات والإعلام والبحوث فوزية يوسف الجيب.