قدم أستاذ المناهج وتصميم التعليم الإلكتروني المشارك بقسم التعلم عن بعد بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي حمدي عبدالعزيز نموذجاً جديدًا للتمكين الرقمي للمعلم قبل الخدمة، خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الثالث "برامج إعداد المعلمين في الجامعات من أجل التميز"، الذي نظمته الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس أخيرا.
وأشار عبدالعزيز إلى أن فكرة النموذج تنطلق من التحولات الرقمية والإلكترونية الكبرى التي تشهدها الجامعات ومؤسسات إعداد المعلم حول العالم، التي تمثل تحديات معاصره لمؤسسات التعليم العالي بالعالم العربي، من هذه التحولات ظهور ما يسمى بجامعة النخبة، جامعة الجماهير، الجامعة المتخصصة (المحراب)، ومنصات التعلم مدى الحياة، والتعلم الشخصي؛ حيث تنادي هذه المبادرات الجديدة بضرورة التحول من الممارسات الجامعية المعتمد على الشهادات الأكاديمية، واعتماد الشارات العلمية كبديل معاصر لهذه الممارسات.
ويحتوى النموذج على خمس شارات يمكن توظيفها للتمكين الرقمي للمعلم قبل الخدمة هي: شارة المعتقدات الرقمية، شارة الأصول المعرفية للمحتوى الرقمي، شارة الأصول البيداجوجية للمحتوى الرقمي، شارة الإنتاج الرقمي الأولي (النماذج الأولية)، ثم شارة التوسع (رسملة المعرفة الرقمية للمعلم)، إذ تعكس هذه الشارات الخمس أربع مراحل أساسية يمكن توظيفها في إعداد جيل من المعلمين المتميزين والمبدعين بالعالم العربي من خلال الإعداد الرقمي، التأهيل الرقمي، التكوين الرقمي، ثم التمكين الرقمي للمعلم قبل الخدمة. وأشار عبدالعزيز إلى أن مثل هذه النماذج النظرية تحتاج إلى دعم مؤسسي استراتيجي لتحقيق نقلة نوعية في برامج إعداد وتمكين المعلمين بالعالم العربي.