لم يكن الفشل والنتائج السلبية التي خرج بها منتخب الناشئين الكروي في بطولة الخليج التي اختتمت أخيرا في العاصمة القطرية (الدوحة) وتوج بلقبها المنتخب العماني بكل جدارة، لم يكن الفشل البحريني بالمركز الأخير مفاجأة لمتتبعي منتخباتنا العمرية وخصوصا مع غياب الاهتمام والرعاية الصحيحة من اتحاد الكرة وأيضا الأندية المحلية.
أهم ما يميز الكرة البحرينية وأنديتنا وملاعبنا المحلية هي قدرتها على احتضان الكثير من الخامات الطيبة التي يقترب بعضها من فصيلة المواهب الأصيلة، ومن يتابع مسابقات الفئات يمكنه اكتشاف الكم الوافر منها ولو من خلال نظرة واحدة بشرط امتلاكها النظرة المستقبلية التي تكتشف النوعية الجيدة من اللاعبين.
لا يمكن تحميل الجهازين الإداري والفني لمنتخب الناشئين سوء النتائج والمستويات غير المقنعة التي ظهر عليها اللاعبون في المباريات التي خاضها، والأخطاء التي وقعوا فيها في المباريات، فالفترة التي استلم فيها الجهازان المنتخب لم تكن كافية لتصحيح الكثير من الأخطاء في أساسيات الكرة في ظل غيابها عنهم في الأندية نتيجة ما تعانيه من ظروف وعدم توافر أبرز وأهم المقومات من منشآت وملاعب وجوانب أخرى.
من وجهة نظري، أرى أن اتحاد الكرة هو المسئول الأول والأخير عما حدث وحصل لمنتخب الناشئين ومشاركته السلبية والفاشلة في البطولة الخليجية وخصوصا أنه لم يهيئ الأجواء المثالية والمناسبة للمنتخب إلا في فترة الشهرين الماضيين، فيما كانت الفترة الماضية والتي امتدت نحو عام ونصف أكثر أو أقل سلبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولاسيما مع عدم استقرار اتحاد الكرة على الأجهزة الفنية وغياب البرنامج الفني والتخطيط السليم لمنتخباتنا.
منتخب الناشئين الحالي هو نتاج تجمعات أقيمت خلال السنتين الماضيتين وتم اختيار عناصره على أساس المشاهدة السريعة بل إن الأمر تعدى ذلك من خلال الاختيارات التي تمت في بعض الفترات الأخيرة من قبل المدرب عبدالصاحب عبدالنبي، ولم يكن أمام الجهاز الفني إلا الرضوخ للأمر الواقع وببرنامج عمل وفني وسط خيارات صعبة، إذ كانت عوامل الاهتمام والرعاية وصقل المواهب والخامات الجيدة بعيدة عن المنتخب بدليل غياب المعسكرات والمباريات الودية الدولية مع منتخبات متنوعة، واكتفى اتحاد الكرة بتوفير 4 مباريات فقط مع منتخبي الكويت والإمارات وفي ظرف شهر واحد فقط.
على الجانب الآخر، فإن منتخبات الخليج الشقيقة تعمل وفق نظام وبرنامج طويل ومستمر لسنوات فمنها من أقام معسكراته في أوروبا وأخرى في المكسيك وبعضها استقطب أجهزة فنية متكاملة وعلى أعلى مستوى.
أخيرا، ما حصل لمنتخب الناشئين هو دليل التخبط الذي تعيشه الكرة البحرينية والفوارق الكبيرة في العمل الإداري بين اتحادنا وأشقائه في المنطقة الخليجية، فاتحادنا نسي أو تناسى أنه يملك منتخبات، وركز فقط على المنتخب الأول، فيما حاز منتخب الشباب على «الفتات» الذي تبقى من الكبار.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4741 - الأحد 30 أغسطس 2015م الموافق 16 ذي القعدة 1436هـ
كرة القدم تتجه إلى الهاوية ... !!!!
لا دوري يبرد القلب ,,, لا نجوم مميزين ,,, لا نتائج تبيض الويه ,,, والترتيب الدولي في رجوع !!!!
إنجازات صفر
يركز على الإول ولا بيحقق شي لا على مستوى الاول ولا غيره