تمكن أفراد الدفاع المدني من السيطرة على حريق اندلع أمس الأحد (30 أغسطس/ آب 2015) في عدد من المحلات التجارية في سوق المنامة القديم، ومن جهته دعا نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم محمود النامليتي الجهات الرسمية المختصة بإقامة دورات تثقيفية وبكل اللغات إلى العاملين في المحلات التجارية بسوق المنامة.
وأضاف «لقد سبق وحذرنا أكثر من مرة من تكرار كوارث حريق الأسواق في البحرين، خاصة عندما وقع حريق سوق المقاصيص وحريق سوق المحرق. ولقد حذرنا من اجتياح «شبح الحرائق» لسوق المنامة، ونقول: في كل مرة يقع فيها حريق كبير نصحو على هول الكارثة بعد أن يكون الفأس قد وقع في الرأس، ومع الأسف تكون الحلول المتخذة دائماً علاجية وليست وقائية»
وأوضح النامليتي قائلاً: «أن الحريق الذي وقع في سوق المنامة (أمس) ليس الأول من نوعه، حيث يشهد سوق المنامة بين الفينة والأخرى حرائق صغيرة هنا وهناك داخل مطعم أو محل ألبسة مثلاً، لكن لحسن الحظ أن هذه الحرائق لم تكن تمتد إلى المحلات المجاورة».
وأضاف النامليتي «أود الإشارة إلى صعوبة التعامل مع أي حريق يشب في سوق المنامة وخاصة في الأسواق الفرعية مثل سوق «البز» لبيع الأقمشة وسوق العجم وسوق «الحواويج» أو العطارين، وذلك لصعوبة وصول سيارات الإطفاء وعناصر الدفاع المدني إلى تلك المناطق الضيقة المتهالكة.
وأضاف «أن غالبية مباني منطقة سوق المنامة غير مزودة بأجهزة إنذار ضد الحريق، كما تخلو من أسطوانات إطفاء الحريق، ولهذا أدعو إلى إقامة دورات تعريفية وتوزيع مطبوعات على المحلات في السوق بعدة لغات تتضمن تعليمات عن الوقاية من الحريق».
وتابع «واؤكد ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية ضد الحريق في سوق المنامة والمناطق المكتظة الملاصقة له، والحرص على التفتيش الميكانيكي الدوري للأجهزة والمعدات المخصصة لإطفاء الحريق، وإيجاد وضمان صيانة منظومة ماء الحريق الموزعة في جميع الأماكن لاستعمالها في إطفاء الحرائق، ومنظومة إنذار مبكر، وكذلك قيام الدفاع المدني بتركيب أجهزة كواشف دخان داخل السوق».
العدد 4741 - الأحد 30 أغسطس 2015م الموافق 16 ذي القعدة 1436هـ