قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش» دمر أجزاء من معبد «بل» الذي يعود للعصر الروماني في تدمر الأثرية. وكان التنظيم المتشدد قد فجر معبد «بعل شمين» في المدينة نفسها، وهو الأمر الذي قوبل بإدانة دولية واسعة النطاق.

من جهة أخرى، أعدم تنظيم «داعش» أكثر من 90 شخصاً، ثلثهم من المدنيين، خلال الشهر الماضي في المناطق التي يسيطر عليها في سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

من جهة أخرى، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي إعادته الدينار الذهبي إلى التداول بين الناس في المناطق الخاضعة لسيطرته وتحديداً ولاية نينوى.

وأبلغ التنظيم أهالي الموصل أمس عبر الجوامع ومكبرات الصوت أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد قيام التنظيم بسحب جميع المبالغ النقدية المتواجدة بمحافظة نينوى والتي اتخذها ولاية له.

تنظيم «داعش» أعدم 90 شخصاً خلال شهر في سورية

بيروت - أ ف ب

أعدم تنظيم «داعش» أكثر من 90 شخصاً، ثلثهم من المدنيين، خلال الشهر الماضي في المناطق التي يسيطر عليها في سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد (30 أغسطس/ آب 2015). وذكر المرصد أن التنظيم المتطرف قام بإعدام 32 مدنياً من أصل 91 شخصاً بتهمة ارتكاب «جرائم» متنوعة بين 29 يوليو/ تموز و29 أغسطس.

وتشمل الحصيلة، بحسب المرصد، عناصر في التنظيم وأعضاء من المعارضة وموالين للرئيس بشار الأسد.

وأشار المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويعتمد في بياناته على عدد من النشطاء في مختلف المدن السورية، إلى أن عدد الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم المتطرف في سورية منذ إعلان «الخلافة» ارتفع إلى 3156 بينهم 1841 مدنياً.

ويعد السحر والمثلية الجنسية والعمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسورية بين «الجرائم» التي يعاقب عليها التنظيم بالإعدام.

ومنذ إعلانه «الخلافة» في يونيو/ حزيران العام 2014، سيطر التنظيم المتطرف على مساحات شاسعة في محافظات حماة وحمص في وسط سورية والحسكة ودير الزور في شرق البلاد، والرقة وحلب شمالاً.

وتتهم الأمم المتحدة التنظيم الذي يضم آلاف المتشددين ويقوم بعمليات خطف واغتصاب وقطع رؤوس وجلد في الاماكن الخاضعة لسيطرته بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية».

وتشن طائرات الائتلاف الدولي لمحاربة الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية منذ سبتمبر/ أيلول 2014، ما سمح للقوات الكردية بطرد مقاتلي التنظيم من بعض المناطق بدون أن تتمكن من القضاء عليه.

وقتل السبت ما لا يقل عن 8 عناصر من التنظيم جراء قصف نفذته طائرات تابعة للائتلاف الدولي على منطقة الملعب في مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم «عاصمة الخلافة» في شمال سورية، وفق المرصد. وفي شمال البلاد، حيث يقوم التنظيم بمهاجمة مقاتلي المعارضة وعناصر من جبهة النصرة (ذراع «القاعدة» في سورية)، أسفر انفجار سيارة مفخخة عند مدخل بلدة تل رفعت عن مقتل 11 مقاتلا وثمانية مدنيين مساء السبت.

وتقع بلدة تل رفعت التابعة لريف حلب على طريق استراتيجية تؤدي إلى الحدود التركية.

والأحد، قتل 15 مدنياً بينهم ستة أطفال في قصف لقوات النظام استهدف الغوطة الشرقية التي تشكل معقلا لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفاد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن وكالة «فرانس برس». وفي دمشق، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون في قصف مصدره مقاتلو المعارضة لمنطقة الميسات، بحسب المصدر نفسه.