ذكر موقع "بوابة الوطن" الإلكتروني أن دراسة أمريكية جديدة كشفت أن أماكن العمل التي يهيمن عليها الرجال تسبب ارتفاع معدلات الإجهاد عند النساء بشكل خطير، وفقا لموقع "ذي جارديان".
وأجريت الدراسة بجامعة "إنديانا" الأمريكية، والتي هدفت لمعرفة تأثير الإجهاد الذي تتعرض له النساء على هرمون الكورتيزول، الذي ينظم بعض التغييرات في الجسم مثل مستويات السكر في الدم، والتمثيل الغذائي والمناعة، والتي تحدث جراء التعرض للضغوط.
وكانت دراسات سابقة تقول إن العزلة الاجتماعية في مكان العمل مرتبطة بالتحرش الجنسي، وضغوط العمل، وأيضا تقول بعض النساء إن العمل في أماكن يهيمن عليها الرجال تجعلها في عزلة تجنبا للتحرش فعلا.
يذكر أن إنجلترا تعج بالصناعات التي يهيمن عليها الرجال فمثلا تمثل النساء في الأعمال اليدوية 2% و11% في أعمال التشييد والبناء و15% فقط في العلوم والتكنولوجيا فالرجال في كل هذه الأماكن والشركات هم الأغلبية.
وقال "ذي جارديان" إن النساء اللاتي يعملن بجد يحققن بالفعل نتائج جيدة وتقديرًا من الجميع ولكن يؤثر ذلك على صحتهن ويشعرن بالإجهاد.
وتقول سيدة تعمل "مدربة رياضية" إنها تتعرض لنفس ظروف العمل وتهتم بممارسة الرياضة للتخلص من الإجهاد، ولكن بعد بضع سنوات بدأت تشعر بأن طاقتها استنزفت وتشعر بالإرهاق فاستشارت خبيرة تغذية وأجرت بعض الفحوصات، ووجدت أن مستويات الكورتيزول غير منضبطة.
وأضافت أن عدم انضباط الكورتيزول على مدى فترة طويلة يرهق الجسم ويدمر العضلات والعظام، ويبطئ من الشفاء ومن تجديد الخلايا ويفسد الهضم والتمثيل الغذائي والوظائف العقلية كما أنه يؤثر على الخصوبة عند النساء.
واستكملت "شعرت بالضيق في النهاية واخترت تغيير الوظيفة، واتباع الأسلوب الصحي، وأسلوب حياة أقل إرهاقا، وكمدربة شخصية الآن، أسمع قصصا من كبار المديرات، والمحاميات وغيرهن من النساء اللاتي يعملن في المناصب العليا".
وأنهت كلماتها قائلة "أساعدهن على تجنب الإجهاد، الذي كنت أعاني منه من قبل، من خلال تقديم بعض النصائح حول الحفاظ على بيئة صحية وأسلوب حياة نشط، والكثير من النوم، ولكن حتى الآن لا يتم فعل شيء لتغيير الثقافة في أماكن العمل التي يهيمن عليها الذكور ولا يسعني إلا أن أقول إن النساء سيخضعن لمستويات خطيرة من الإجهاد".