أعلن التحالف الذي تقوده السعودية اليوم الأحد (30 أغسطس/ آب 2015) إن القوات السعودية نفذت عمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن رداً على هجمات وذلك منذ بدء الضربات الجوية ضد قوات الحوثي في 26 مارس آذار/ الماضي.
وتزايدت هجمات الحوثيين أو حلفائهم -من وحدات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح- على مواقع حدودية سعودية منذ أن استعادت القوات المدعومة من التحالف مدينة عدن الشهر الماضي وتقدمت شمالاً.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد بن حسن عسيري إن القوات قد تضطر للتحرك في بعض الأحيان وألا تكون ثابتة على خطوط الدفاع وهي تتحرك باحثة عن مصدر الهجوم لتجد هدفها المنشود مشيراً إلى أن ذلك يحدث بين الحين والآخر لكنه ليس بهذه الأهمية.
وكان عسيري قد قال في وقت سابق إن أكثر من 12 من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود قتلوا في القصف والقتال أو الهجمات الصاروخية على الحدود منذ بدء الضربات الجوية فيما كبدت طائرات التحالف قوات الحوثي المئات من القتلى والجرحى.
وكانت السعودية قد خاضت حربا قصيرة ضد قوات الحوثي في 2009-2010 استولى خلالها كل من الجانبين ولفترة وجيزة على مساحات من أراضي الطرف الآخر. وتتهم الرياض الحوثي بالعمل بالوكالة عن إيران فيما تنفي إيران والحوثيون ذلك.
وقال في مقابلة بالهاتف إنه ليس في النية التوغل في أراضي اليمن عبر الحدود لكن أحيانا ونظرا لبعض التضاريس الوعرة والجبال والكهوف التي قد يختبئ بها الحوثيون تضطر القوات إلى البحث عن مواقعهم وتطهيرها ثم عودة القوات إلى قواعدها ثانية.
وأضاف إن مثل هذه الوقائع من التوغل تحدث رداً على هجمات الحوثيين على المواقع الحدودية السعودية وتحدث على مسافة مئة متر أو نحو ذلك داخل أراضي اليمن مشيراً إلى أنه قد يحدث أن تتوغل القوات إلى مسافة أقصاها كيلومتر أو كيلومترين على أكثر تقدير.