صنَّف خبراء في المعهد العالمي للموارد المائية 167 دولة من حيث توافر المياه، وأشار تقرير صدر عنهم يوم أمس الأول (الجمعة 28 أغسطس/ آب 2015) إلى أنَّ «13 دولة بالشرق الأوسط علاوة على الأراضي الفلسطينيَّة من المتوقَّع أنْ تواجه أزمة خانقة في المياه في غضون 25 عاماً». وجاء في مقدّمة الدول التي ستتأثر بذلك البحرين وعدَّة دول خليجيَّة وعربيَّة، وهي التي سينفد مخزونُها المائي مع العام 2040، وهو ما يجعلها من أكثر مناطق العالم افتقاراً إلى الأَمن المائي.
الباحثون أشاروا إلى أنَّ «هذه الدول تسحب المياه الجوفيَّة بغزارة، وتقوم بتحلية مياه البحار»، وأنَّ هذه الدول تواجه «تحديات استثنائيَّة تتعلَّق بالمياه في المستقبل المنظور»، وأنَّ على الحكومات أن تتفهَّم المخاطر المحتملة التي تواجهها فيما يتعلق بالمياه اللازمة لتسيير شئونها الاقتصاديَّة بما في ذلك تعاظم الطلب الناجم عن الزيادة السكانيّة علاوة على الآثار غير المؤكدة لتغيّر المناخ.
هذه المشكلة معروفة منذ فترة، وقد تحدَّث عنها أخصائيون، مثل الأستاذ بجامعة الخليج العربي وليد زباري، الذي أشار كثيراً إلى العلاقة المباشرة بين ترشيد استخدام المياه في المنزل ونوعيّة المياه المزوّدة، وأنَّ معدَّل استخدام المستهلك يعتبر أمراً محوريّاً في تحديد نوعيَّة المياه الداخلة إلى المنازل. كما دعا إلى وضع المياه على قائمة الأولويَّات الوطنيَّة، واعتبار المياه ثروة وطنيَّة، محذراً من تفاقم الأَزمة المائيَّة في البحرين بسبب غياب السياسات والخطط الواضحة؛ للحفاظ على الثروة المائيَّة، واستدامتها، وغياب دور المستفيدين عن حلّ المشكلة المائيَّة.
الأمن المائي يرتبط مباشرة بالأمن الغذائي، وبصورة عامَّة، فإنَّ الطلب على الغذاء في كل أنحاء العالم سيزداد في 2030 بنسبة 50 في المئة، وهناك حاجة إلى تطوير مصادر الغذاء والماء؛ لكي تزداد بنحو 70 في المئة عن وضعها الحالي لمواكبة ازدياد الطلب مع ارتفاع عدد السكان في العقدين المقبلين. لكنَّ المؤشّر الحالي يشير إلى اتجاه عكسي في تدهور مصادر المياه والغذاء، ولاسيما في بلداننا.
إنَّنا بحاجة إلى استعادة البرامج الاستراتيجيَّة التي قررتها جامعة الخليج العربي في ثمانينات القرن الماضي، وذلك من تطوير الوسائل والتقنيَّات المبتكرة إلى إنتاج الطعام المغذي عبر استخدام كميات أقل من المياه، والمحافظة على مصادر التُّربة الخصبة، وإعادة استخدام مياه الصرف، وإنتاج طرق أكثر ذكاءً في استخدام الأسمدة والمياه، وتطوير إمكانات الثروة الحيوانيَّة والسمكيَّة، مع التركيز على القُدرات البشريَّة، والإطار المؤسَّسي، وفسح المجال أمام نشوء قطاع حيوي واستراتيجي، يلبي احتياجات الأمن المائي والغذائي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ
المستقبل سيفرض رؤية اخرى .... ام محمود
النظرة المستقبلية للدول لا نستطيع ان نتخيلها نحن البشر لان هناك امور كبيرة ستقع و تسبب الذهول يعني ... لن تكون موجودة في 2030 او 2040 و يمكن التغييرات الكبرى تحدث من 2017 او 2018 ... و انتو تتكلمون عن ماء و غذاء مع ان البرك اللي في الفلل التي تملأ اسبوعيا و اهدار المياه في الشوارع تعتبر من امور الجهل نهاية امريكا ستكون 2019 و اسراءيل 2022 ف عن اي مستقبل تتكلمون
النهاية المحتومة
مادام من تتحدث عنهم كفروا بالنعمة فلن تفوم لهم قائمة وليس ماؤهم وغذاؤهم في خطر فحتما سيكون الهواء ثم سيكون وودهم كأمة في خطر
احم احم
هذا شي جيد بيفتح المجال ليي اسوق البضايع عندي واسوي مصنع لتحلية مياه البحر
ايران هي السبب
لا استغرب ان يخرج علينا احد المسلقين ليقول ان ايران هي السبب فقد جبلنا على اتهام الآخرين عن اخطاء تسببنا بها ...لكنه الفشل والفشل في كل شيء للاسف
سعر البترول مرشح للنزول إلى 20 دولار في 2016
استعدوا لشد حزام المجاعة.
في رأيي
في رأيي يجب ازالة الدعم عن الكهرباء الماء كي يتم الترشيد في الاستهلاك ما دامت الأسعار رمزية فسيبقى الاستهلاك مرتفع
المهم والأهم
عنوان الأمن الغذائي والمائي كان غائبا عن المسئولين على مستواه بعيد الأمد .
بالنسبة للشعب فإنه لا يعي قيمة ما يجد اليوم من موارد مياه، ووفرة غذائية حققها سعر عادل للنفط ، وأن هذا رهن وجود هذا السعر من جهة وترشيد الإستهلاك
دكتورنا
اؤكد لك قبل نهاية العام سيكون عندنا شح في الماء و في المواد الغذائيه .. ترقب انهيار السوق الماليه خصوصا مع نزول سعر البترول لاقل من 40 .. الاقتصاد لا بد ان يصحح نفسه .. و امريكا خلال الازمة المالية الاخيره اجلت الانهيار فقط و لم تحل المشكله .. لان تصحيحها يعني انهيار الاسعار لسعرها الطبيعي بعد عمليات التضخم المالي المتلاحقة