قال رئيس مجلس الأعمال التركي البحريني عثمان يولدرم: «إن البحرين عمدت إلى تعزيز تعاونها العسكري مع تركيا، ومن أهم مجالات التعاون العسكري بين الطرفين هو شراء البحرين من تركيا القوارب السريعة، البندقيات للجنود المشاة والطائرات من دون طيار»، مشيراً إلى أن حصة الصناعات الدفاعية من إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نسبتها 7.5 في المئة ويقدر ذلك بنحو 40 مليون دولار.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقاء وفد صحافي بحريني في اسطنبول. وكشف عن مساعٍ لإقامة منطقة صناعية تركية في البحرين، منوهاً إلى أن «البحرين موقفها إيجابي من هذا المشروع، وقد تم بالفعل التباحث حول الموقع المقترح للمشروع».
اسطنبول - علي العليوات
كشف رئيس مجلس الأعمال التركي البحريني عثمان يولدرم عن مساع لإقامة منطقة صناعية تركية في البحرين، منوها الى ان «البحرين موقفها إيجابي من هذا المشروع، وقد تم بالفعل التباحث حول الموقع المقترح للمشروع، غير ان تنفيذ هذا المشروع بانتظار تشكيل الحكومة التركية التي ستتشكل في أعقاب الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقاء وفد صحافي بحريني في إسطنبول.
وأوضح ان «الهدف من وراء تلك المنطقة الصناعية هو ان تصنع المنتجات التركية في البحرين وخصوصا في مجال النسيج والصناعات الجانبية للالمنيوم، على ان يتم تصديرها للخارج سواء الولايات المتحدة الاميركية وباقي دول العالم، وذلك من خلال الاستفادة من الحوافز المتوافرة في البحرين».
وأشار الى ان هذا المشروع من شأنه ان يوفر وظائف عمل للبحرينيين.
من جهة أخرى، تحدث يولدرم عن ان الجانبين البحريني والتركي وقعا قبل 3 سنوات على اتفاقات أولية تقضي بان تشتري البحرين أراض زراعية في تركيا، وقد كان ذلك برغبة بحرينية.
وشدد على ضرورة ان يركز الجانبان البحريني والتركي على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى القطاع الخاص في البلدين، سواء من خلال شراء البحرين لأرض زراعية في تركيا أو من خلال شراء منطقة لتربية المواشي.
كما تحدث رئيس مجلس الأعمال التركي البحريني عن التطور الذي وصلت اليه تركيا في مجال صناعة الأسلحة اذا استطاعت الوصول الى مرحلة تأمين ما نسبته 65 في المئة من احتياجاتها العسكرية.
وذكر ان البحرين عمدت الى تعزيز تعاونها العسكري مع تركيا، ومن اهم مجالات التعاون العسكري بين الطرفين هو شراء البحرين من تركيا القوارب السريعة، البندقيات للجنود المشاة والطائرات من دون طيار، مشيرا الى ان حصة الصناعات الدفاعية من إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نسبته 7.5 في المئة ويقدر ذلك بنحو 40 مليون دولار.
ونبه يولدرم الى ان البحرين سعت لتعزيز تعاونها مع تركيا على مستوى القطاع الصحي، فقد كانت هناك مساع لتشييد مستشفى تركي متخصص في البحرين، غير ان هذا المشروع توقف بفعل أحداث العام 2011 التي شهدتها البحرين.
وفيما يخص مجلس الأعمال التركي البحريني، أوضح يولدرم ان «المجلس منذ تأسيسه في العام 2006 كان يعمل بجهد لتطوير مستوى التعاون الاقتصادي بين البحرين وتركيا، لحين وقعت الأحداث في البحرين في العام 2011، وقد كان الطرفان يتبادلان الزيارات للدفع باتجاه مزيد من التعاون بين الطرفين، وخصوصا دفع المستثمرين الأتراك للدخول في السوق البحرينية، والهدف من وراء ذلك كله هو زيادة التجارة البينية بين تركيا والبحرين في إطار علاقات الصداقة التي تربط البلدين والذين تربطهما علاقات تاريخية قوية».
وأضاف «خلال العامين الأخيرين أثرت الأحداث في سورية ومصر سلبا على مساعي تطوير العلاقات التجارية بين البحرين وتركيا، وقد كان من المفترض عقد اجتماع لمجلس الأعمال التركي البحريني خلال مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان الماضيين، ولكن تأجل الاجتماع بسبب التطورات السياسية في المنطقة».
وقال يولدرم: «منذ البداية نظرنا للبحرين كنقطة مهمة لزيادة الاستثمارات، وذلك بالاستفادة من المميزات الاقتصادية التي تمتلكها البحرين، وخصوصا اتفاق التجارة الحرة الذي يربطها مع الولايات المتحدة الاميركية».
وأضاف «عندما يجلس الجانب التجاري التركي مع نظيره البحريني، يتم التوافق على ضرورة تعزيز التعاون في شتى المجالات ولكن على ارض الواقع نتفاجا بتعاون اقتصادي مع دول أخرى»، وعلق على ذلك قائلا «لنا ماض مشترك ودين مشترك وثقافتنا مشتركة، والأكل والشرب هو نفسه، ولكن لا ادري لماذا لا ندخل المطبخ ونعد الأكل مع بعضنا بدلا من الاعتماد على طباخين أجانب».
العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ