احتشد عشرات الآلاف من الماليزيين أمس السبت (29 أغسطس/ آب 2015) في وسط كوالالمبور للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق بسبب معلومات عن تورطه في الفساد، وبإجراء إصلاحات كبيرة لكن الشرطة حذرت من أن هذه التظاهرات ممنوعة.
واكتظ وسط العاصمة التاريخي بالحشود الذين كان معظمهم يرتدون القمصان الصفراء لحركة «الإصلاح» الماليزية المحظورة وتجمعوا في أجواء احتفالية من عروض موسيقية والتقاط صور إلى جانب خطب سياسية. لكنهم منعوا من دخول ساحة الاستقلال التي كانوا يعتزمون الاعتصام فيها ليلاً. واصطدمت طليعة الواصلين بحواجز أقامتها الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة.
وكان أعضاء في حكومة رئيس الوزراء اعترفوا بأنه تلقى 700 مليون دولار أودعت في حساباته الشخصية من مصادر غامضة اعتباراً من 2013.
ولم تسجل أي حوادث حتى بعد ظهر أمس بينما احترم المتظاهرون الشريط الأمني الذي طوق الساحة.
وقام رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد بزيارة مفاجئة إلى المظاهرة. وكان مهاتير قد حظر وسحق احتجاجات الشوارع خلال حكمه على مدار 22 عاماً. وشق مهاتير -بصحبة زوجته- طريقه خلال حشد المتظاهرين. قال مهاتير (90 عاماً) في وقت سابق أمس إن مظاهرات الشوارع أصبحت ضرورية الآن في ماليزيا لأنه تم إغلاق كل القنوات الشرعية التي يعبر من خلالها الناس عن شكاواهم.
العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ