تبادل جيش جنوب السودان والمتمردون الاتهامات أمس السبت (29 أغسطس/ آب 2015) بافتعال معارك جديدة في شمال شرق البلاد على رغم توقيع اتفاق سلام لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ 20 شهراً، ينص على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغير خلال مؤتمر صحافي: «هاجم متمردو رياك مشار أمس (أمس الأول) منطقة ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية) وتجدد القصف على ملكال صباح (أمس)». وأضاف المتحدث «على رغم بدء مفاوضات السلام... يحق للجيش الدفاع عن نفسه لحماية ملكال والمناطق المحيطة حيث مواقعه». وأكد المتحدث باسم المتمردين جيمس قاديت داك أن معارك كانت دائرة أمس في ملكال، وأن جيش جنوب السودان شن الهجوم.

وصرح تعقيباً على ادعاءات الجيش «هذا غير صحيح قواتهم هي التي شنت هجوماً علينا قرب ملكال»، مضيفاً «كانوا يريدون الاستيلاء على المنطقة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».

من جهته، قال المتحدث باسم الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد)، هايلمايكل غبريسيلاسي انه لا يعلم شيئاً عن أي حوادث حصلت.

كما اصدر المتمردون بياناً يؤكدون فيه «أنهم يشتبهون بان تكون القوات الحكومية تعد لهجوم واسع النطاق على قواعدنا حول ملكال» مشيرين إلى هجوم على «قواعدنا في ولاية الوحدة الجنوبية» النفطية. وأضاف البيان «انه انتهاك لاتفاق السلام... وإعلان وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل 29 أغسطس».

ولم يتضح على الفور ما إذا كان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بعد ظهر السبت. وينص الاتفاق على تطبيق «وقف دائم لإطلاق النار» بعد 72 ساعة من توقيع الوثيقة من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت وتسعة أيام من زعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار.