وجهت التهمة رسمياً في باريس إلى صحافيين فرنسيين يشتبه بأنهما حاولا ابتزاز المملكة المغربية، بعد تخليهما عن تأليف كتاب يتضمن معلومات يعتقد أنها مسيئة للملك محمد السادس لقاء مليوني يورو. وأكد مصدر قضائي لوكالة «فرانس برس» توجيه التهمة رسمياً الليلة قبل الماضية إلى اريك لوران وكاترين غراسييه اللذين كانا يعدان كتاباً بشأن ملك المغرب يفترض أن يصدر في مطلع العام المقبل بحسب دار النشر «لو سوي».
وأطلق سراح الصحافيين المستقلين اللذين صدرت لهما حتى الآن عدة كتب ولاسيما بشأن المغرب، بكفالة ما يحظر عليهما الاتصال أحدهما بالآخر ومع أي طرف آخر ضالع في القضية.
أوقف الصحافيان يوم الخميس الماضي لدى خروجهما من لقاء مع ممثل عن المغرب جرى خلاله «تسليم وقبول مبلغ مالي» وفق مصدر مطلع على الملف.
واعترف اريك لوران (68 عاما) بالوقائع، على ما أكدت ثلاثة مصادر مطلعة على الملف لوكالة «فرانس برس» من غير أن تحدد بشكل دقيق فحوى الاعترافات، فيما أقر اريك موتيه محامي كاترين غراسييه مساء أمس الأول بوجود «صفقة مالية».
لكنه قال إن الصفقة تمت في ظروف «مريبة جداً» مضيفاً «من الواضح أن المملكة المغربية لديها حسابات تريد تسويتها مع كاترين غراسييه»، موضحاً أن موكلته وقعت في «فخ» نصب لها.
العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ
