أعلنت حملة " طلعت ريحتكم" في لبنان انتهاء التظاهرة التي دعت إليها اليوم السبت (29 أغسطس/ آب 2015) كما أعلنت عدم مسؤوليتها عن تصرفات بعض الشبان واستفزازهم لقوات الأمن في ساحة رياض الصلح .
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن أحد ناشطي حملة "طلعت ريحتكم" أعلن قبل قليل "انتهاء المظاهرة التي انطلقت اليوم من أمام وزراة الداخلية إلى ساحة الشهداء".
وأشار الناشط إلى عدم مسؤولية الحملة، أو أي من منظميها، عن تصرفات بعض الشبان في ساحة رياض الصلح واستفزازهم للقوى الأمنية، المتمركزة خلف الأسلاك الشائكة في محيط السرايا الحكومية.
وكان المتظاهرون بدأوا بالانسحاب من ساحة الشهداء، وانتقل عدد كبير منهم إلى ساحة رياض الصلح، حيث واصلوا هتافاتهم والتلويح بالأعلام اللبنانية، وسط أجواء حماسية، وبشكل سلمي.
لكن عدد قليل من الشبان المتظاهرين في ساحة رياض الصلح تمكنوا من اختراق السياج الشائك الأول والثاني قبالة السراي الحكومي .
وأعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني، عبر حسابها على "تويتر"، عن إلقاء ألعاب نارية باتجاه عناصرها في ساحة رياض الصلح. وأتبعت ذلك بتغريدة أكدت فيها "قوى الأمن الداخلي منكم ولكم ولحمايتكم".
وناشدت قوى الأمن الداخلي، عبر حسابها على "تويتر"، "المواطنين السلميين، مغادرة الساحة (رياض الصلح) بعد تمكن "المشاغبين" من تخريب الحاجز الشائك الثاني، معلنة انها "ستعمل على معالجة الوضع بالطرق المناسبة".
وكان المتظاهرون أمهلوا خلال المظاهرة التي دعت إليها حملة " طلعت ريحتكم" مساء اليوم السبت ، الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبهم وإلا فسوف يصعدون .
وشهدت ساحتي الشهداء ورياض الصلح مساء اليوم اعتصاما جماهيريا حاشدا ضم الآلاف من المتظاهرين الذين اتوا من مختلف المناطق اللبنانية للمطالبة بحقوقهم.
وألقت ناشطة في حملة "طلعت ريحتكم" كلمة في ساحة الشهداء ، وسط بيروت مساء اليوم قالت فيها "نحن هنا، وأمام الحكومة 72 ساعة كي تنفذ مطالبنا، وإذا لم تستجب فإننا ذاهبون الى التصعيد ليل الثلاثاء المقبل".
وأكدت أن "هدف "طلعت ريحتكم" تحقيق دولة مدنية، والاستمرار في التظاهر الى أن يستقيل وزير البيئة محمد المشنوق، وكذلك الى أن نعرف من أطلق النار على المتظاهرين، وأيضا محاسبة الوزير (وزير الداخلية والبلديات) نهاد المشنوق، وإيجاد حل بيئي وصحي للنفايات، وحصول انتخابات نيابية شرعية"، مضيفة "مشروعنا الدولة اللبنانية، وألا نكون جزءا من مشروع أحد".
وأضافت "تلاقينا ونزلنا بعلم لبنان وباستقلالية عن 8 و 14 آذار. اليوم كسرنا الحواجز، اليوم فكينا الارتباطات التي ترهن مستقبلنا، اليوم منعطف أساسي في حياتنا وبداية تغيير".
وحذرت الناشطة المؤسسات الرسمية من "غضب المواطنين"، ونددت بـ "الطبقة السياسية"، وأكدت أن "اليد واحدة بما يعني الاستمرار". وأثنت على "تجاوب البلديات المتضامنة مع الحملة ضد النفايات والمطامر".
وقالت: "إن معركتنا ما زالت في أولها ومستمرة الى أن يصبح عندنا رئيس جمهورية وقضاء مستقل، وأن يبقى شبابنا هنا، وأن تسترجع البلديات أموالها، وأن يقف الهدر والاستدانة، وأن ترجع الأملاك العامة الى العموم، وألا نموت أمام المستشفيات، وأن تعيد الدولة المخطوفين".
ورفع المتظاهرون مساء اليوم الاعلام اللبنانية ورددوا شعارات مناهضة للنظام السياسي الطائفي.
وكانت التظاهرة انطلقت من أمام وزارة الداخلية في الصنائع عصر اليوم باتجاه ساحة الشهداء وانضمت الى آلاف المتظاهرين في ساحة الشهداء.
وتقدم المتظاهرون عناصر قوى الأمن لحماية التظاهرة. وهتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم الأزعر" و"روح روح يا مشنوق" و"الشعب يريد إسقاط النظام ".
وكان منظمو حملة " طلعت ريحتكم "قد أعلنوا أن التحرك هو من أجل "محاسبة كل من أطلق النار من القوى الأمنية، على المتظاهرين ومن أعطى الأوامر من أصغر عنصر حتى وزير الداخلية نهاد المشنوق، إضافة إلى المطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق لفشله في حل أزمة النفايات".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن حشد من المتظاهرين من المجتمع المدني، انطلقوا من أمام وزارة الداخلية، للانضمام إلى التجمع في وسط بيروت.
وتقدمت المظاهرة سيارة تبث أغاني وطنية وعليها شعار "حلوا عنا"، كما واكبتهم عناصر من قوى الأمن الداخلي، لتأمين سلامة المظاهرة.
وقد رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية .
وكان مجلس الأمن المركزي قد قرر اليوم السبت إقامة غرفة عمليات مشتركة لحفظ أمن التظاهرة.