قال وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي إنه سيتم مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2015/2016 افتتاح صفين جديدين لطلبة اضطرابات التوحد في مدرستي أم الحصم الابتدائية للبنين والمستقبل الابتدائية للبنات، وذلك ضمن الخطوات التطويرية لمشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية، وبذلك يرتفع عدد صفوف التوحد في المدارس الحكومية إلى 10 صفوف تستوعب 50 طالباً وطالبة.

وأضاف الوزير أن الوزارة أعدت مجموعة من الخدمات والبرامج التدريبية الملائمة لقدرات هذه الفئة من الطلبة، والتي ستنفذ بإشراف نخبة متخصصة من المعلمين والأخصائيين، ومن أبرزها برنامج تطوير التواصل الاجتماعي واللغوي باستخدام الصور PECS، برنامج التحليل السلوكي ABA وبرنامج تنظيم البيئة الصفية TEACH، كما سيتم توفير جلسات خاصة لتعزيز مهارة التخاطب لدى الطلبة، فضلاً عن التوجه إلى دمجهم جزئياً في حصص الأنشطة، إضافةً إلى دمج المتقدمين أكاديمياً منهم في حصص اللغة العربية والرياضيات.

وأوضح الوزير أن صف التوحد ينقسم إلى أركان مبطنة بمادة عازلة للصوت بهدف تحديد البيئة الصفية للطلبة، وإبعادهم عن المشتتات المعيقة لعملية تعليمهم، فضلاً عن المحافظة على سلامتهم، كما أن هناك وظائف محددة لكل ركن، إذ يختص بعضها بالتدريس الفردي لكل طالب، كما يتم تحديد ركن للعمل الجماعي لتهيئة الطلبة لعملية الدمج في الصفوف العادية، إضافةً إلى وجود ركن "الغرفة الحسية" الذي يهدف إلى تنمية الحواس لدى الطلبة عن طريق التدريب، إلى جانب ركن الحاسوب والسبورة الذكية وركن المهارات الحياتية.

يذكر أن الوزارة حريصة على الارتقاء المستمر بإمكانات التربويين المشرفين على طلبة التوحد، من خلال توفير سلسلة من البرامج التدريبية لهم، ومنها برامج معدة من قبل جامعة الخليج العربي، فضلاً عن مركز عالية للتدخل المبكر، إلى جانب التعاون مع عدد من المراكز المختصة باضطرابات التوحد كمركز الوفاء للتوحد ومركز الرشاد للتوحد، وذلك بغرض تطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة.