أكد محافظ المحافظة الشمالية علي الشيخ عبدالحسين العصفور على أن التكاتف الوطني هو حائط الصد الأقوى في مواجهة الإرهاب والعنف بكل أشكاله، مدينًا التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية كرانة أمس الجمعة (28 أغسطس/ آب 2015) واستشهد فيه رجل أمن أثناء تأدية واجب حفظ الأمن والنظام العام، فيما أسفر عن إصابات بين رجال الأمن وعدد من المدنيين بتفجير عن بعد لقنبلتين محليتي الصنع.
وأشار إلى أن محاولات ضرب الاستقرار الوطني واستمرار الحوادث الإرهابية يهدف إلى تقويض أركان المجتمع وأمنه وسلمه الاجتماعي وبالتالي فإن تصعيد تلك العمليات الإجرامية له غايات خبيثة ودخيلة على أبناء البحرين، لكنه أكد على أن التزام كل فئات المجتمع بما فيها منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية والأهلية للتعاضد ومواجهة الممارسات المنافية للشرع والقانون وأعراف المجتمع هو مسئولية الجميع، خصوصًا وأن سلسلة الحوادث الإجرامية استهدفت رجال الأمن والمواطنين والمقيمين مما يعطي دلالة واضحة على الأهداف المدمرة لمن يقف وراء تلك الأعمال.
ورفع العصفور التعازي والمواساة إلى القيادة وإلى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وإلى ذوي شهيد الواجب، معيدًا التأكيد على تثمين جهود الوزير وجهود منتسبي الوزارة وكل فئات المجتمع البحريني التي تسعى بإخلاص لحماية المكتسبات الوطنية في إطار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأن صيانة هذه المكتسبات وعلى رأسها (الوحدة الوطنية) هي مسئولية الجميع.
كما أشاد بمواقف المؤسسات والأفراد في إدانة ورفض تلك الجرائم وإبراز المواقف الرافضة والمؤكدة على سلامة الجبهة الداخلية، وأن على مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع الدولة مهمة وضع مسار واضح لنشر ثقافة التسامح والتعايش والتصدي لأي ممارسة إرهابية أو طائفية أو مهددة للسلم الاجتماعي وخصوصًا بين فئات الأطفال والناشئة والشباب، وكذلك دور أولياء الأمور والمنبر الديني والإعلام في تدعيم الفكر المعتدل والتحذير من التشدد والتطرف.