دعا فريق الرصد الأول في البحرين للحياة الفطرية، بسن قانون صارم ضد أؤلئك الذين يصطادون الطيور أو كما يطلق عليهم «الحبّالة»، أسوة بالإجراءات المتبعة في حماية الحياة البحرية وغيرها، وخصوصاً أن البحرين تعتبر محطة رئيسية لعدد من أنواع الطيور المهاجرة والنادرة التي تحط رحالها في الأشهر الموسمية.
من جانب آخر، أوضح الفريق أن عدداً من أعضائه يطمحون لتشريف البحرين عبر المشاركة في المسابقات العالمية للتصوير الفوتغرافي في محور الحياة الفطرية.
وقال الفريق خلال لقاء مع «الوسط» إنه «تم تشكيل الفريق منذ قرابة العام، ويضم نحو 20 مصوراً من الهواة، وليس هدفه الربح المادي، بقدر ما يتملكه من شغف لتصوير وتوثيق الطيور المحلية والمهاجرة، ولقطات نادرة من الطبيعة والحياة البرية».
وأشاروا إلى أنهم يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة لنشر صورهم، مشددين في الوقت نفسه «أنهم يحافظون على حماية الطيور المحلية والمهاجرة من خلال عدم كتابة مواقع تصوير الطيور، وذلك تفادياً لتربص (الحبّالة) الذين يبحثون عنها لصيدها».
وأضافوا «جرت العادة على نشر الصور من دون ذكر الموقع، كما حاولنا مراراً اسداء النصيحة لهؤلاء بعدم صيد الطيور، وخصوصاً أن البحرين تعبر محطة مهمة للطيور المهاجرة، وثروة طبيعية للبلد، وللأسف فإن هناك من يتفنن في صيد الطيور عبر مصائد مبتكرة وظالمة، فبعضهم يستخدم أدوات صيد الاسماك مثل (الميدار) لصيدها، وهذا الأمر يكون مؤذٍ للطيور، وسبق أن شاهدنا طيور عالقة في هذه المصائد بصورة بشعة لا يمكن قبولها».
وتابعوا»لا يقتصر الأمر على نشر الصور في حساباتنا الخاصة (الانستغرام)، بل تكون مرفقة بمعلومات عن الطائر، من خلال البحث في شبكة الانترنت عنها، كما أن الفريق انشأ قروب خاص للمصورين (واتس آب) لتبادل مواقع التصوير ومعلومات عن الطيور الغريبة».
وطالب فريق التصوير من المعنيين للحفاظ على الحياة الفطرية من خلال سن قوانين تجرّم صيد الطيور، إلى جانب الحاجة لتهيئة الظروف المناخية لهذه الطيور عبر تشجير المناطق لتكون محط للطيور المهاجرة والمحلية، وخصوصاً أن بعض أنواع الطيور الأوروبية والنادرة تكون محطتها البحرين، فضلاً عن نشر التوعية في المجتمع للمحافظة على الحياة الفطرية.
وقالوا «لم نحصل على دعم من أي جهة، عدا صحيفة «الوسط» البحرينية التي احتضنتنا من خلال اقامة معرض الحياة الفطرية الأول والثاني، والذي ساهم في إبراز الصور، واطلاع الناس على أنواع الطيور المختلفة، فضلاً عن إظهار الطاقات الشبابية البحرينية في التقاط الصور»، وتابعوا «تصوير الحياة الفطرية بحاجة إلى معدات تصوير حديثة لالتقاطة سريعة ذات جودة عالية، التي تكون في العادة غالية الثمن، ولا يقتنيها إلا العدد القليل، وعلى الرغم من الإمكانيات البسيطة الموجودة لدينا، إلا أن هناك نتائج مبهرة في التقاط الصور بأبعاد جميلة ومتنوعة».
وأشاروا إلى أنهم يبذلون مجهوداً لالتقاط الصور المتنوعة للطيور من خلال وضع اغصان الشجر في المواقع المراد تصويرها والتي تتواجد فيها الطيور، وخصوصاً تلك المناطق التي لا تفتقر لوجود الاغصان، على اعتبار أن الصورة تكون أجمل مع وقوف الطائر على الغصن.
ولم يخفِ فريق الرصد رغبته بالمشاركة في المسابقات العالمية المتعلقة بتصوير الحياة الفطرية.
وأوضحوا أن هناك تواصلا مع المصورين في المنطقة الشرقية بالسعودية، وزيارات متبادلة بيننا، وخصوصاً أن بعض الطيور لا تتواجد في المنطقة الشرقية، فتكون هناك زيارات من اجل التصوير، إلى جانب التواصل مع فريق الرصد بدولة الكويت الذين كانت لهم زيارة للبحرين في وقت سابق، وأبلغونا بالنتائج المبهرة في التقاط الصور على الرغم من المعدات والامكانيات البسيطة.
وفيما يتعلق بالمعوقات التي تواجههم، أفادوا «غالباً ما تكون المزارع ملكا خاصا، لا نستطيع دخولها للتصوير، فضلا عن الأماكن العسكرية، كما لا توجد مزارع عامة مطلة على السواحل، على سبيل المثال غالبية المزارع المطلة على البحر بالمنطقة الغربية ملك خاص، وهي تعد من المواقع الغنية بالطيور».
في الوقت نفسه، طالبوا الجهات المعنية بمنحهم بطاقة خاصة بالتصوير تخولهم بالدخول لهذه الأماكن، مما يسهم في إظهار الحياة الفطرية بصورة جميلة ما يعكس واجهة البحرين الحضارية.
وتحدث الفريق عن أنواع الطيور المحلية والمهاجرة، وأفادوا «هناك أنواع كثير من الطيور في البحرين، منها: الحمروش، المدقي، القليعي، والبرقش، بنت الصباغ، ازرق الرقبة، الفراولة، فضلاً عن أنواع طيور البحر، وغيرها»، وأشاروا إلى أن أنسب وقت للتصوير يكون بعد الشروق وقبل الغروب.
هلال: تظهر الألوان الحقيقية للطير بعد التصوير
وقال المصور محمد هلال أحد أعضاء الفريق إن الطيور لا يمكن معرفة ألوانها الحقيقية إلا بعد التقاط الصورة، وأثناء التصوير يكون التركيز على التقاط الصورة بشكل سريع لالتقاطة جميلة للطائر، وتكون ألوانه حينها غير معروفة تماماً.
وذكر «بدأت التصوير منذ نعومة اظفاري، وتطور الأمر بعد الزواج، فقد عمدت على تصوير الذكريات مع العائلة أثناء السفر أو الرحلات، وكنت حينها أعمل في شركة بتلكو، وبعد التقاعد أصبحت أبحث عن هواياتي لشغل أوقات الفراغ، فكانت هواية التصوير قريبة مني، إلى جانب ممارسة الرياضة، إلا أن العارض الصحي منعني من ممارستها، وركزت طاقتي قبل عامين لتصوير الطيور.
وعن علاقته بالفريق وكيفية الانضمام، قال «كان احد الفريق من المتابعين لي في حساب الانستغرام، وكانت هناك تعليقات متبادلة للاستفسار عن الطيور، وتفادياً لنشر معلومات عن مواقع التصوير عبر الحساب، وخصوصاً أن هناك من يترصد لصيد الطيور، وعليه طلب مني رقم هاتفي للتواصل، ومنها تعرفت على الفريق وانضممت معهم».
مدرس رسم يعشق التصوير
يتحدث المصور حسين حسن محسن (مدرس رسم) عن بدايته في التصوير، قائلاً: «بدات التصوير منذ العام 1998، وكنت حينها قد اقتنيت أول كاميرا (فيلم) لتوثيق الذكريات في المناسبات العامة، وفي العام 2005 اقتنيت كاميرا احترافية من نوع (Nikon D80)، وفي العام 2008، بدأ عندي التقاط الصورة الاحترافية، وخصوصاً أنني درست خلال مرحلة الدراسة الجامعية مقررين خاصين بالتصوير، وأصبحت مهتماً بتصوير الحياة الفطرية منذ العام 2010، وفي العام 2012 اضطررت لشراء كاميرا احدث، ومع ظهور برامج التواصل الاجتماعي، أظهرت رغبة الكثيرين بالتصوير واهتمامهم الكبير بهذا الجانب، وبدأ الشغف لدي لتصوير أمور غير مألوفة، وخصوصاً أن تصوير (البورتريه) اصبح عادياً، وكانت استفسارات المتابعين في حساب الانستغرام عن اسماء الطيور وغيرها، حافزاً لتصويرالطيور».
وأوضح «شاركت في العديد من المسابقات المحلية، حصلت خلالها على المراكز الأولى الثلاثة، إذ حصلت على المركز الأول في مسابقة عدسة النعيم، وجائزة الصورة المتميزة في مسابقة (الطريق للحسين) بتنظيم النهضة الحسينية».
الساري: أعشق تصوير الطيور
من جانبه، قال المصور محمد الساري «احب التصوير بشكل عام، وتصوير الطيور بشكل خاص، فمنذ الصغر كنت التقط الصور، وقد اقتنيت كاميرا آنذاك (فيلم) لتصوير الاصدقاء وتوثيق الذكريات، وكانت أول كاميرا احترافية تكون بحوزتي في العام 2008، وبعدها اشتريت كاميرا أحدث في العام 2010، فأنا اعشق تصوير الطيور بشكل خاص، وخصوصاً ان منطقتنا بها وفرة من الطيور المهاجرة، وغالبيتها تكون طيور برية، وقد التقطت صور متنوعة، ففي إحدى المرات التقط صورة لطير جارح يأكل عقربا».
وتابع «افضل وقت للتصوير يكون بعد الشروق وقبل الغروب، حيث أن الطيور تكون حينها جوعانة فضلاً عن الإضاءة لالتقاط الصور، وتكون جماليتها في حركة الطير».
وتحدث عن مشاركته في معارض محلية لعرض صوره، وقال «شاركت في معارض محلية، كمشاركات شرفية، ولكن على الرغم من المعدات البسيطة التي امتلكها، إلا أن نتائج الصور مبهرة».
محمد: الكاميرا صديقتي أينما أذهب
كما استعرض المصور محمد تقي تجربته مع التصوير، قائلاً «كنت املك كاميرا منذ مراحل الدراسة الاعدادية، إذ كانت الكاميرا صديقتي اينما اذهب، وبعد الحصول على رخصة السياقة كانت الكاميرا موجودة في السيارة بشكل دائم، ومنذ نحو عامين انضممت إلى فريق الرصد، وخصوصاً أن بعض اقربائي هم مصورون، فضلاً عن الرغبة والحب لهذا المجال، والدافع القوي للتصوير».
واعتبر أن «الفريق له دور كبير في مساعدة المصورين من خلال التعاون المتبادل والمساعدة في تعديل الصور بالبرامج الخاصة، فضلاً عن الاستشارات لتطوير مهارة التصوير، ولا أخفيكم، أن صحيفة «الوسط» البحرينية كان لها دور في تشجيع الطاقات الشبابية، من خلال احتضاننا في معرضها الخاص بالحياة الفطرية، وعرض صورنا».
العدد 4739 - الجمعة 28 أغسطس 2015م الموافق 14 ذي القعدة 1436هـ
فريق رصد الحياة الفطرية ؟
لماذا الضحك على الذوقون؟ لاتوجد حياة فطرية حتى يكون هناك فريق رصد من الأساس مع كل الاحترام وأين هم فريق الرصد؟ استقوا معلوماتهم من الانترنيت ووضعوا على حساباتهم في الانستغرام بعض الصور وعالجوها بالبرامج حتى بات العصفور المتعارف عليه وكأنه طائر الطيف الذي يحتوي كل الالوان ؟ لاننكر البعض ولكن أن نطلق تسمية فريق رصد اعتقد هذه كبيرة ، كما أن تصوير الطيور الغريبة التي يمكن شراءها ووضعها في اقفاص كبيرة يبدوا أنها قد تم تصويرها في أدغال وغابات البحرين ؟؟؟؟؟؟؟