تلقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية من أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اعرب فيها سموه عن استنكار دولة الكويت وادانتها الشديدة للتفجير الارهابي الذي وقع بقرية كرانة شمال العاصمة المنامة والذي اسفر عن استشهاد رجل امن واصابة آخرين.

وكان رئيس الأمن العام، اللواء طارق حسن الحسن صرح بأن العمل الإرهابي، الذي وقع مساء أمس الجمعة (28 أغسطس/ آب 2015) في قرية كرانة والمتمثل في تفجير عن بُعد لقنبلتين محليتي الصنع، أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 آخرين إصابة أحدهم بليغة، كما أصيب اثنان من المارة تصادف وجودهما بالموقع وهما مواطن بحريني وزوجته، ومن بين المصابين كذلك طفل رضيع كان برفقة ذويه بالقرب من الموقع.

وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) في بيان أصدرته فجر اليوم (السبت) أن المعلومات الأولية لحادث تفجير كرانه الإرهابي تشير إلى أن المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها واعتراضها في عرض البحر خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة لها علاقة بإيران.

الحسن: استشهاد رجل أمن في تفجير بقرية كرانة والقبض على عدد من المشتبه بهم

المنامة - وزارة الداخلية، محرر الشئون المحلية

صرح رئيس الأمن العام، اللواء طارق حسن الحسن، بأن العمل الإرهابي، الذي وقع مساء أمس الجمعة (28 أغسطس/ آب 2015) في قرية كرانة والمتمثل في تفجير عن بُعد لقنبلتين محليتي الصنع، أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 آخرين إصابة أحدهم بليغة، كما أصيب اثنان من المارة تصادف وجودهما بالموقع وهما مواطن بحريني وزوجته، ومن بين المصابين كذلك طفل رضيع كان برفقة ذويه بالقرب من الموقع.

وأشار رئيس الأمن العام إلى أن التفجير الإرهابي «وقع في الوقت الذي كانت الدوريات الأمنية تقوم بواجبها في تأمين الشارع الرئيسي بالقرية، بعد إغلاقه من قبل مجموعة تخريبية»، منوهاً إلى أنه «فور تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً بهذا الشأن، انتقلت إلى الموقع فرق مسرح الجريمة والأدلة الجنائية والفرق الأمنية المعنية كافة، حيث بدأت بتحديد مسرح الجريمة ومعاينته ورفع الأدلة ومباشرة أعمال البحث والتحري، والتي أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في ارتكاب هذا العمل الإرهابي، كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة».

وأكد رئيس الأمن العام أنه «تم اتخاذ عدد من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية، تمثلت في الانتشار الأمني وتفعيل نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين».

وأفاد استشاري الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي منصف السايس، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، بأن المصاب في التفجير الإرهابي الذي حدث مساء أمس الجمعة (28 أغسطس 2015) في قرية كرانة جميل ربيع «البالغ من العمر 53 سنة مصاب بجروح عديدة وبسيطة في الوجه والعنق والفخذ والرجلين والبطن، ومن خلال صور الأشعة لم نجد هناك أي كسور، لكننا سنخضعه إلى الأشعة المقطعية بعد ساعات لمعرفة إذا ما كان هناك أي شيء يحتاج للعلاج».

وقال ربيع إنه كان يقود سيارته وفي طريقه بالقرب من مكان التفجير. وأضاف ربيع «ولا ندري إلا بالانفجار الذي دوى أمامنا بقوة ولم نشعر إلا بأنفسنا جرحى وفي حالة صعب التعبير عنها، الحمد لله خرجنا من حادثة تفجير مميت، وأحسب أن الله سبحانه وتعالى قد كتب لنا عمرا جديدا».

وأكد السايس أن حالة المصاب جميل مستقرة، لكنه يحتاج ليكون تحت الملاحظة لمدة تتراوح بين 24 و72 ساعة، حتى نطمئن على سلامته بالكامل.

وقالت وكالة انباء البحرين «بنا» إن المعلومات الأولية من حادث تفجير كرانة الإرهابي تشير إلى أن المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها واعتراضها في عرض البحر خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة لها علاقة بإيران.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم 25 يوليو/ تموز الماضي، إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر، وكشفت في بيانها أن أحد المقبوض عليهم كان قد تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس/ آب 2013 بإيران، وأنه والمتهم الثاني اعترفا بالتنسيق مع إيرانيين لاستلام 4 حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه البحرين. وأكدت الوزارة أن المقبوض عليهم أقروا في أقوالهم بتورطهم في عمليتي تهريب سابقتين (الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية العام 2014) من خلال قيامهم برحلات صيد، ومن ثم نقل المواد المتفجرة والأسلحة من قوارب إيرانية.

من جانبها، أدانت جمعية الوفاق، التفجير الذي حدث في شارع البديع مساء أمس الجمعة (28 أغسطس 2015) وأودى بحياة أحد أفراد القوى الأمنية وإصابة آخرين، وذلك بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية. واعتبرت «الوفاق» أن التفجير عمل مرفوض ومدان.

وأكدت «الوفاق» أن «كل عمل عنفي وأي مساس بالأرواح والممتلكات هو عمل مُدان، وهو ضد أمن ومصلحة الوطن والمواطنين جميعاً، من أي طرف كان».

وشددت «الوفاق» على أن «الحراك الشعبي متمسك بوثيقة اللاعنف، وهي خيار استراتيجي لا عدول عنه، وسعت المعارضة الوطنية روحاً وعملاً وفق هذه المبادئ، وهي متمسكة بذلك لتحقيق هذه الغايات النبيلة التي تجنب البلاد كل المنزلقات الخطيرة... داعية جماهير المعارضة إلى عزل نفسها عن كل من يتبنى خيارات العنف من أي طرف، وإعلان عدم القبول بهذه الخيارات».