قال شهود عيان ومصورون صحافيون إن الجيش الإسرائيلي استخدم اليوم الجمعة ( 28 أغسطس / آب 2015) التمويه لمفاجأة واعتقال ناشطين فلسطينيين يتظاهرون كل أسبوع ضد الاستيطان في قرية النبي صالح شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وتوزع أفراد من الجيش الإسرائيلي، بلباس مشابه للون الأرض وغطوا وجوههم بأقنعة بلون الأرض البني الفاتح واستلقوا بين الأشجار قرب المنطقة التي تشهد مواجهات كل يوم جمعة.
وفاجأ أفراد الجيش المتخفون المتظاهرين الذين كانوا مشغولين بإلقاء حجارة على الجنود المتمركزين في المنطقة بلباسهم المعروف وقاموا باعتقال عدد منهم في حين دار عراك بالأيدي مع الناشطين.
وقال الناشط بسام التميمي، من قرية النبي صالح لوكالة "فرانس برس" "هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش هذا الأسلوب".
وأصيب خلال العراك بين الجنود المتخفين والمتظاهرين عدد من الفتية من بينهم الطفل محمد (13 عاماً) وهو ابن الناشط بسام التميمي.
وأصيب الطفل محمد بكسر جديد في يده التي كسرت أصلاً قبل عدة أيام.
وقال التميمي "حاول أفراد الجيش الذين ظهروا علينا فجأة اعتقال ابني محمد ووقع عراك معهم بالأيدي ما أسفر عن إصابته بكسر جديد في يده".
وانهال متظاهرون على أحد الجنود المتخفين بالضرب بالأيدي، وفق ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" الذي تواجد في المكان.
وتجري تظاهرات كل يوم جمعة في قرية النبي صالح وقرى أخرى في الضفة الغربية، احتجاجا على النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية.