فيما لا يزال فايروس «كورونا» يواصل هجومه الشرس، الذي بدأه أخيراً في مدينة الرياض السعودية بوقوع أربع حالات وفاة أمس الخميس (27 أغسطس/ آب 2015)، استنفرت وزارة الصحة جهودها لمواجهة هذه الهجمة لتجد نفسها مجبرة على عقد مؤتمرين صحافيين لاثنين من وكلائها في فترة زمنية لم تتجاوز الـ24 ساعة، أحدهما موجه للمواطنين والمقيمين في السعودية، والآخر خُصص للحديث عن موسم الحج وجهود الصحة خلاله، وتحديداً في ما يخص «كورونا».
وأدت الهجمــة الأخيـــرة للفايروس إلى الدفع بالوزارة لزيادة مستوى شفافيتها في التعامل مع الجمهور، خصوصاً في ظل اقتراب موسم الحج، فعقدت مؤتمرها الأول في منطقة مكة المكرمة لوكيلها للمختبرات وبنوك الدم إبراهيم العمر للحديث عن احتياطات الوزارة الصحية لمحاربة الفايروس خلال الحج، بيد أنها اتبعته بمؤتمر صحافي ثانٍ للوكيل المساعد للصحة الوقائية عبدالله العسيري، للتعريف بجهود الوزارة والقطاعات الصحية الأخرى في مكافحته والسعي إلى إيقافه في الداخل بعد تفشيه في أحد مستشفيات العاصمة.
وبحسب البيان اليومي الصادر عن مركز القيادة والتحكم أمس (الخميس) توفي بسبب الإصابة بالفايروس ثلاثة مواطنين سعوديين جاوزوا العقد الخامس، ومواطنة ثمانينية جميعهم في الرياض، فيما سجلت الرياض ست إصابات جديدة جميعها لسعوديين أربع منها في وضع صحي حرج.
وأشار البيان إلى أن واحدة من الحالات الست المسجلة أمس لمواطنة سعودية في العقد الثاني تعمل في المجال الصحي، وفي وضع صحي مستقر، مبيناً أن هناك حالتين من الحالات السابقة بدأت في التماثل للشفاء.