قال اختصاصي أول علاج طبيعي ورئيس جمعية العلاج الطبيعي البحرينية هاني مهدي حسن، إنه تم خلال العام الجاري فحص 300 حالة معظمها لطلبة مدارس، وتبين أن 30 في المئة من الحالات مصابة بانحناء في الظهر.

وذكر حسن لـ «الوسط» أمس الخميس (27 أغسطس/ آب 2015)، أن الحالات تنوعت ما بين انحناء خلْقي وآخر مكتسب، لافتاً إلى أن الأخير مرتبط باستخدام الأجهزة الإلكترونية، والجلسة غير الصحيحة، وثقل الحقيبة المدرسية.

وبين أن من المزمع أن تبدأ حملة جديدة للتوعية بمخاطر الحقيبة المدرسية الثقيلة، واستخدام الأجهزة الذكية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مع مطلع (سبتمبر/ أيلول) أو (أكتوبر/ تشرين الأول) المقبلين تشمل فحص طلبة المدارس، وعقد ندوات ومحاضرات للمعلمين والمعلمات بهدف التوعية، فيما أشار إلى أن من المزمع أن يطلق مستشفى الكندي التخصصي ومركز شرف للعمود الفقري، حملة للتعريف بالقدم المفلطحة مع مطلع العام الدراسي الجديد.

بدء حملة الكشف عن «القدم المفلطحة» مطلع الشهر المقبل

%30 نسبة إصابة طلبة بانحناء الظهر خلال العام الجاري

الوسط - زينب التاجر

قال اختصاصي أول علاج طبيعي ورئيس جمعية العلاج الطبيعي البحرينية هاني مهدي حسن، إنه تم خلال العام الجاري فحص 300 حالة معظمها لطلبة مدارس، وتبين أن 30 في المئة من الحالات مصابة بانحناء في الظهر، مبيناً أن الحالات تنوعت بين انحناء خلْقي وآخر مكتسب، وأن الأخير مرتبط باستخدام الأجهزة الإلكترونية، الجلسة غير الصحيحة وثقل الحقيبة المدرسية.

وذكر حسن لـ «الوسط» يوم أمس الخميس (27 أغسطس/ آب 2015)، أن تلك الفحوصات تمت في مركز الشرف للعمود الفقري ومستشفى الكندي التخصصي، منوها إلى إطلاق حملات توعية ومحاضرات لمعلمي ومعلمات المدارس وزيارات لها بهدف توعيتهم بمسببات انحناء الظهر الجانبي.

وأوضح أن الانحناء الخلْقي أسبابه تدور حول الجينات، أما المكتسب فمرتبط بالعادات الجديدة للأطفال في المنزل والمدرسة كاستخدام الأجهزة الإلكترونية وطريقة الجلوس وثقل الحقيبة المدرسية، مستدركا أنه يمكن علاجه ليعود إلى الحالة الطبيعية بنسبة 100 في المئة مع التوعية ومعرفة العلاج اللازم.

وأضاف «مع قرب بدء العام الدراسي الجديد، لابد لأولياء الأمور من تلمس ما للحقيبة المدرسية الثقيلة من مضار خطرة، إذ يرى الأطباء أن وضع ثقل زائد في الحقيبة المدرسية وحملها على الظهر والكتف يعرض الأطفال لآلام وأمراض مختلفة، منها آلام في الرقبة والكتفين والظهر، وقد تصبح تلك الآلام مزمنة مع الوقت، وتسبب اختلالاً في العضلات الداعمة لها وإجهاداً، كما تسبب الحقيبة الثقيلة استدارة الظهر للأمام، وقد يتطور الأمر إلى مرض الحردبة، والذي يظهر بشكل خاص عند المراهقين ما قد يؤدي مع الوقت إلى الإصابة بمرض الجتف أو الانحناء الجانبي، هذا وتسبب الحقيبة الثقيلة أيضاً أوجاعاً في الرأس وتنمل اليدين والأصابع، وقد تشكل ضغطاً على القلب والرئتين، مع العلم بأن نتائج حمل الحقيبة قد لا تظهر في الحال، وقد تظهر لاحقاً أو في مرحلة البلوغ، إلى جانب تزايد استخدام الأجهزة الذكية بالنسبة إلى الأطفال وما يرتبط بها من انحناء الظهر أو سوء الجلوس».

ولفت إلى الجلوس الصحيح والمسمى بـ « طريقة دكتور بروجر»، والتي يكون فيه الظهر مستقيماً والحوض مائلاً إلى الأمام قليلاً والمدور والركبة بزاوية 90 درجة قائمة، على أن يكون بين ظهر الطفل والكرسي وسادة.

وعن مواصفات الحقيبة السليمة، ذكر أنه يجب أن تكون المواد الداخلة في تصنيع الحقيبة ذات وزن خفيف، وألا يزيد وزنها على 10 إلى 15 في المئة من وزن الطالب، أي إذ كان وزن الطالب 40 كيلوغراماً، يجب ألا يزيد وزن الحقيبة على 4 كيلوغرامات، ومن المواصفات الأخرى أيضاً اختيار الحقائب مقوسة الظهر والقاعدة قليلاً ومزودة بطبقة هوائية عازلة عن الظهر، ويجب أن يكون حجم الحقيبة مناسباً لحجم جسم الطالب بأن تغطي الكتفين وأعلى الظهر إلى نهاية الأضلاع، أي تكون أعلى الخصر بـ 3 إلى 4 سم، وإن نزول الحقيبة أكثر يزيد من الضغط على الأكتاف ويسبب انحناء ظهر الطالب إلى الأمام، وأن تكون مزودة برباطين للكتفين مبطنة بالقطن أو الإسفنج السميك على ألا يقل عرضه عن 6 سم، وأن تكون مزودة برباط على الخصر لتوزيع الثقل بالتساوي على الظهر.

وذكر أنه من المزمع أن تبدأ حملة جديدة للتوعية بمخاطر الحقيبة المدرسية الثقيلة واستخدام الأجهزة الذكية مع وزارة التربية والتعليم مع مطلع سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول المقبلين تشمل فحصاً لطلبة المدارس وندوات ومحاضرات للمعلمين والمعلمات بهدف التوعية.

وفي سياق ذي صلة، أشار إلى أنه من المزمع أن تطلق في المستشفى والمركز حملة للتعريف بالقدم المفلطحة مع مطلع العام الدراسي الجديد، منوها إلى أن القدم المفلطحة هي عبارة عن ارتخاء القوس الأمامي والعرضي للقدم، فيما لفت إلى أن أسبابها تدور حول الجينات ووزن الطفل الزائد فضلاً عن ارتخاء الأربطة أو شد في عضلات الفخذ الخلفية.

وتطرق إلى نوعية الأحذية الصحية والمناسبة للمصابين بهذه الحالة، وهي التي تأتي عريضة من الأمام دون أن تضغط على الأصابع وبها قوس داخلي.