حذرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانتا باور من أن الولايات المتحدة ستصبح معزولة عن الساحة الدولية وسيتضاءل نفوذها في حال رفض الكونغرس الاتفاق النووي مع إيران.
وفي مقال نشرته مجلة «بوليتيكو» قالت باور إن تصويت الكونغرس بـ «لا» على الاتفاق سيجعل من الأصعب على الولايات المتحدة حشد الدعم لفرض عقوبات مستقبلية، أو إقامة الشراكات مع الدول التي تشترك معها في الرؤية لمواجهة الأزمات. وكتبت باور تقول إنه «إذا رفضت الولايات المتحدة هذا الاتفاق، فإننا سنعزل أنفسنا فوراً عن الدول الأخرى التي أمضت نحو العامين وهي تعمل مع المفاوضين الأميركيين لصياغة أصعب بنوده».
وأضافت «سننتقل من وضع كانت فيه إيران معزولة إلى وضع تصبح فيه الولايات المتحدة معزولة».
نيويورك، فيينا - أ ف ب، رويترز
حذرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانتا باور من أن الولايات المتحدة ستصبح معزولة على الساحة الدولية وسيتضاءل نفوذها في حال رفض الكونغرس الاتفاق النووي مع إيران.
وفي مقال نشرته مجلة «بوليتيكو» قالت باور إن تصويت الكونغرس بـ «لا» على الاتفاق سيجعل من الأصعب على الولايات المتحدة حشد الدعم لفرض عقوبات مستقبلية، أو إقامة الشراكات مع الدول التي تشترك معها في الرؤية لمواجهة الأزمات. وكتبت باور تقول إنه «إذا رفضت الولايات المتحدة هذا الاتفاق، فإننا سنعزل أنفسنا فوراً عن الدول الأخرى التي أمضت نحو العامين وهي تعمل مع المفاوضين الأميركيين لصياغة أصعب بنوده».
وأضافت «سننتقل من وضع كانت فيه إيران معزولة إلى وضع تصبح فيه الولايات المتحدة معزولة».
ومن المقرر أن يصوت الكونغرس الشهر المقبل على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو/ تموز بين إيران والدول الست الكبرى (بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، روسيا، والولايات المتحدة). وينص الاتفاق على رفع العقوبات عن إيران مقابل خفضها لنشاطاتها النووية.
وقالت باور إن رفض الاتفاق سيقوض قدرة الولايات المتحدة على السعي لفرض عقوبات في مواقف أخرى لأن ذلك سيعطي انطباعاً بأن «الولايات المتحدة هي قوة عظمى تريد إنزال الألم (بالدول الأخرى) لمجرد إنزال الألم بها».
ودعت أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب إلى التفكير بجدية في تأثيرات التصويت بـ «لا» على الدبلوماسية الأميركية. وقالت إن «ثمن اتخاذنا مساراً وحيداً بعيداً عن الجميع يبدو مرتفعاً جداً». وفي حال إصدار الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون قراراً ضد الاتفاق، فإنه يحق للرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتراض على ذلك القرار، إلا أن الإدارة الأميركية ترغب في تجنب مثل هذا السيناريو.
وحذرت باور من أنه «إذا رفض الكونغرس الاتفاق، فإننا سنعرض للعالم صورة أميركا مقسمة داخلياً ولا يمكن الوثوق بها وتتجاهل آراء الأطراف الذين صمّمنا ووضعنا معها العقوبات».
وتأتي هذه التصريحات فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أمس (الخميس) إن إيران شيدت فيما يبدو مبنى ملحقاً بجزء من موقع بارشين العسكري منذ مايو/ أيار.
ويتناول التقرير جانباً رئيسياً من تحقيق تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطة طهران الذرية في الماضي. وتسوية ملف الوكالة بشأن بارشين الذي يشمل طلباً للسماح بدخول مفتشي الوكالة للموقع مسألة ذات دلالة رمزية يمكن أن تساعد في نجاح أو فشل الاتفاق النووي.
وقال التقرير السري الذي حصلت عليه «رويترز»: «منذ التقرير السابق (في مايو) ظلت الوكالة ترصد عبر صور الأقمار الاصطناعية وجود مركبات ومعدات وربما مواد بناء في مكان معين في موقع بارشين. بالإضافة لذلك يبدو أنه تم تشييد ملحق صغير لمبنى قائم بالفعل».
ويقول دبلوماسيون إن أي أنشطة ربما نفذتها إيران في بارشين منذ العام 2012 من المرجح أن تقوض قدرة الوكالة على التحقق من معلومات تشير إلى أن إيران سبق وأن أجرت اختبارات هناك مرتبطة بتفجيرات تتعلق بقنابل نووية.
العدد 4738 - الخميس 27 أغسطس 2015م الموافق 13 ذي القعدة 1436هـ