قبل أسبوع من اليوم أعلن الاتحاد البحريني للجمباز عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به إخلاء مسئوليته المباشرة وغير المباشرة بخصوص التدريبات التي تقام في المراكز والصالات والأندية التجارية الخاصة والتي تقيم أنشطة تتعلق برياضة الجمباز لأغراض تجارية في البلاد، ولعل الأمور باتت واضحة أكثر؛ أن أحد المراكز التي تقوم بأنشطة الجمباز في البلاد لا ترغب بالتعاون مع الاتحاد لا من قريب ولا من بعيد، على رغم عدة محاولات سابقة لإذابة الجليد، وهذا لن يخدم مصلحة هذه اللعبة التي بدأ اتحادها يعمل منذ قرابة السنتين بجدية أكثر، إذ إن السابقين لم يقدموا شيئا، على رغم أن رياضة الجمباز من الرياضات التي تمارس بمدارس البحرين ومنذ المراحل الابتدائية، وهي رياضة مرغوبة من قبل الجنسين، وقد قام المركز المعني باستقطاب أحد خبراء اللعبة وأقام نشاطاً خاصاً به مع مشاركة عدد من اللاعبين واللاعبات، فلماذا يسير هذا المركز بعيدا عن توجهات الاتحاد البحريني للجمباز وخارج مظلته وبعيداً عن توجهات اللجنة الأولمبية البحرينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة! إذا كان كذلك فهو نشاط تجاري ولا يهدف للتطوير إنما يهدف للربحية، وإذا كان يهدف للربحية فحتى أخباره التي يقوم بإرسالها لابد أن تكون على شاكلة إعلان تجاري وتحسب عليه رسوم الإعلان والنشر، وحتى نكون واقعيين أكثر لابد أن تتضح وجهات النظر وتتقارب، فمصلحة الرياضة البحرينية فوق كل اعتبار ولا تدخل فيها الاختلافات الشخصية نهائياً، فالمجموعة السابقة كانت أمامها الفرصة في مجلس الإدارة لتثبت نفسها إلا أنها لم تقم بشيء وتراجعوا باللعبة كثيراً، وعندما جاء إسماعيل العلوي ومجموعته شهد الاتحاد نقلة نوعية وقد بدأوا معه من نقطة الصفر، وما قدموه يستحق الإشادة والثناء وهو واضح للجميع ومازلنا ننتظر منهم أكثر حول تحقيق النتائج في البطولات الخارجية. وأنا على ثقة تامة لو وضع المركز يده بيد الاتحاد البحريني للجمباز فسيضيف الكثير للعبة في البحرين وبالإمكان إقامة النشاطات المشتركة.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4737 - الأربعاء 26 أغسطس 2015م الموافق 12 ذي القعدة 1436هـ