أحيا الناشط والباحث التاريخي محمود البقلاوة صناعة قيثارة دلمونية بعد رحلة قام بها إلى المتحف البريطاني، حيث تتواجد القيثارة السومرية التي تتطابق في مواصفاتها مع القيثارة الدلمونية التي يعود تاريخها إلى ما يزيد عن 4000 سنة.

وتمكن الباحث البقلاوة من اخذ مقاسات وتفاصيل ومواصفات القيثارة من القيثارة المعروضة في المتحف البريطاني وعكف على صناعة قيثارة دلمونية مشابهة لها، حيث نجح في صناعة هيكلها، فيما يتولى الناشط البيئي والفنان الموسيقي محمد جواد مسئولية تركيب أوتارها والمفاتيح.

وسيقوم الفنان جواد بتأليف موسيقى دلمونية نخيلية وسيقوم بعزفها في حفل تدشين القيثارة الذي سيتم قريبا.

يشار الى أن القيثارة الدلمونية تتطابق في مواصفاتها مع القياثرة السومرية وتعرف أيضاً باسم قيثارة سومر أو قيثارة أور، وهي أداة موسيقية ذات أوتار، وتعتبر أقدم آلة موسيقية عرفها التاريخ.

وجدت القيثارة السومرية في أور في جنوب بلاد الرافدين في مقبرة الملكة شبعاد، وترجع إلى زمن الملكة بو آبي شبعاد 2450 ق.م.

وقد تم العثور عليها في العام 1929م، وهي متواجدة في متحف الآثار العراقي (قاعة السومريات) في بغداد، وكذلك في المتحف البريطاني، ويرجع الفضل في اكتشافها إلى المنقب ولي في القبر رقم 1237. وتعتبر هذه الآلة المفتاح الأساس لصنع كل الآلات الوترية.

وتتكون هذه القيثارة من صندوق صوتي مصنوع من خشب الأرز طوله من الأسفل 65 سم وارتفاعه 33 سم وسمكه 8 سم، ولها ساقان خشبيان ممتدان إلى الأعلى مغلفان بشرائط ذهبية ومطعمان بقطع مثلثة الشكل من أحجار مختلفة وملونة، بنهاية قمتيهما يستقبلان حامل الأوتار وهو أنبوب خشبي مدور نصفه الأمامي مكسو بالفضة طوله متر واحد و37 سم.

وتحتوي القيثارة على أحد عشر وتراً مثبتة إلى الأعلى بمسامير ذات رؤوس ذهبية، وهي بالكامل مطعمة بالذهب والصدف، يزين مقدمتها رأس عجل ملتح من الذهب.