أعلنت الحكومة اليابانية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قدم أمس الأربعاء (26 أغسطس/ آب 2015) اعتذارات إلى اليابان بعد معلومات نشرها موقع «ويكيليكس» تفيد بأن واشنطن قامت بالتجسس على سياسيين يابانيين.
وقال الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا إن أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً صباح أمس مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وأضاف سوغا في مؤتمره الصحافي اليومي أن «الرئيس أوباما قال إنه متأسف جداً (...) لأن هذه القضية أثارت جدلاً كبيراً في اليابان»، من دون أن يؤكد المعلومات بشأن التجسس.
وتابع الناطق الياباني أن «رئيس الوزراء قال (لأوباما) إنه إذا كان الأشخاص المذكورون تعرضوا لنشاطات من هذا النوع، فإن ذلك يمكن أن يضر بعلاقات الثقة بين البلدين الحليفين»، مشيراً إلى أنّ آبي كان قد عبر عن «قلق جدي» بشأن هذه القضية.
وكان رئيس الحكومة الياباني عبر في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن القلق ذاته.
ورأت الحكومة اليابانية مطلع أغسطس أنه إذا تأكد التجسس فإنّ ذلك سيكون أمراً «مؤسفاً جداً» في رد فعل بعيد جداً عن الغضب الذي عبرت عنه فرنسا وألمانيا بعد معلومات مماثلة.
وذكر الموقع المتخصص في نشر الوثائق السرية «ويكيليكس» في 31 يوليو/ تموز أن الولايات المتحدة تجسست على مسئولين كبار في الحكومة اليابانية وشركات يابانية والبنك المركزي الياباني.
وقال سوغا إن آبي وأوباما «سيتعاونان بجد في المسائل الاقتصادية»، من دون أن يضيف أي تفاصيل في تلميح إلى التقلبات التي تشهدها أسواق المال العالمية التي نجمت في الأيام الأخيرة عن القلق على الوضع الاقتصادي للصين.
وأضاف أن أوباما كرر دعم واشنطن لخطاب آبي في الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وكان آبي عبر في تلك المناسبة عن أسفه العميق لضحايا الحرب العالمية الثانية، قائلاً إن الاعتذارات التي قدمتها بلاده في السابق «ثابتة» لكنه أكد أن الأجيال المقبلة يجب ألا تكون محكومة بتقديم اعتذارات عن ماضي بلادها العسكري، ما أثار غضب بكين وبيونغ يانغ.
العدد 4737 - الأربعاء 26 أغسطس 2015م الموافق 12 ذي القعدة 1436هـ