دعا رئيس الحكومة التركية المكلف أحمد داوود أوغلو أمس الأربعاء (26 أغسطس/ آب 2015) ثلاثة نواب من حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد للانضمام إلى حكومة تصريف أعمال تقود البلاد حتى انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي حال موافقتهم، ستكون المرة الأولى في تاريخ تركيا التي يشارك فيها سياسيون من حزب مؤيد للأكراد في الحكومة.
ويعمل داوود أوغلو على تشكيل حكومة تصريف الأعمال بحسب ما ينص الدستور بعد فشله في تشكيل حكومة ائتلافية إثر الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو/ حزيران والتي خسر فيها حزبه «العدالة والتنمية» الغالبية المطلقة.
وينص الدستور على تشكيل حكومة تصريف أعمال انتقالية تضم وزراء من جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان بحسب نسبة تمثيلهم، ما يعني 11 وزيراً لحزب «العدالة والتنمية»، وخمسة وزراء لحزب الشعب الجمهوري، وثلاثة عن كل من حزبي الحركة القومية والشعب الديمقراطي.
وتقود هذه الحكومة البلاد حتى إجراء الانتخابات المبكرة التي يأمل حزب العدالة والتنمية أن يستعيد من خلالها الغالبية المطلقة التي تخوله تشكيل الحكومة وحده.
ويقول محللون إن داوود أوغلو أراد تجنب تشكيل حكومة مع الحزب المؤيد للأكراد، وخصوصاً في ظل الظروف الأمنية وأعمال العنف بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
واتهم داوود أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان حزب الشعب الديمقراطي بأنه تابع لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا بـ «الإرهابي». ونقلت وكالة «الأناضول» عن بيان للحكومة أنه تمت دعوة كل من نواب حزب الشعب الديمقراطي ليفانت توزيل ومسلم دوغان وعلي حيدر كونجا للمشاركة في الحكومة.
العدد 4737 - الأربعاء 26 أغسطس 2015م الموافق 12 ذي القعدة 1436هـ