العدد 4737 - الأربعاء 26 أغسطس 2015م الموافق 12 ذي القعدة 1436هـ

تجار صينييون: «مدينة التنين» ستوفر بضائع هي الأرخص بالمنطقة

مسئولو «جاينا مكس» يتحدثون عن آثار إيجابية على الاقتصاد من مشروع مدينة التنين التي ستفتتح في ديسمبر المقبل - تصوير عقيل الفردان
مسئولو «جاينا مكس» يتحدثون عن آثار إيجابية على الاقتصاد من مشروع مدينة التنين التي ستفتتح في ديسمبر المقبل - تصوير عقيل الفردان

قال التاجر الصيني وانغ دي (54 عاماً) والذي عمل في الخليج لمدة طويلة، إن البحرين يمكن لها أن تستعيد بريقها التجاري كمركز للأعمال في المنطقة مع تمتع شعبها بالانفتاح وتميزهم باللطف.

وعبر وانغ في حديث إلى «الوسط» عن رأيه بثقة عن تمكن البحرين من اقتناص فرص كبيرة مع تواجد التجار الصينيين، وقال: «أعتقد أن تجربة دبي ستكرر في البحرين، والبحرين باستطاعتها أن تكون مركزاً للتجارة والبضائع الصينية إلى المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والعراق وإيران، بل إن البحرين تستطيع أن تقدم أسعاراً منخفضة أكثر مما تقدمه دبي بفضل انخفاض التكاليف هنا». وتم وضع حجر أساس مجمع «مدينة التنين» في (26 يونيو/ حزيران 2014) على مساحة تصل إلى 115 ألف متر مربع.


البحرين تملك فرصاً لاستعادة ثقلها كمركز للتجارة في المنطقة

تجار: «مدينة التنين» ستوفر بضائع صينية هي الأرخص في المنطقة وستنعش الاقتصاد

المنامة - علي الفردان

يرى التاجر الصيني وانغ دي (54 عاماً) والذي عمل في الخليج لمدة طويلة، أن البحرين يمكن لها أن تستعيد بريقها التجاري كمركز للأعمال في المنطقة مع تمتع شعبها بالانفتاح وتميزهم باللطف.

ويعتقد وانغ، وهو أب لبنت وولد وقدم من منطقة خونان الصينية ليؤسس له أعمالا في مدينة التنين الصينية في ديار المحرق، أن البحرين تراجعت مكانتها القديمة في التجارة الإقليمية وكطريق للتجارة الدولية لصالح دبي في السنوات الأخيرة، لكنه رأى أن البلاد مازال بإمكانها استعادة مكانتها التي تراجعت عنها في العقود الماضية.

ويقول وانغ: «هذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها البحرين وقد زرتها عدة مرات، وأعتقد أن الناس هنا لطفاء للغاية ومنفتحين وودودين، وحتى بيئة الأعمال تعتبر مناسبة، ولا أعتقد أن هناك صعوبة في التأقلم مع العادات والتقاليد المحلية والإسلامية، وبالنسبة للطعام كنت في مطعم أمس هنا، وقد أعجبني طبق (الريش) كثيراً».

ووضع حجر أساس مجمع «مدينة التنين» في (26 يونيو/ حزيران 2014) على مساحة تصل إلى 115 ألف متر مربع، إذ يضم 750 وحدة تجارية ومخازن ومستودعات، إضافة إلى 12 مطعماً آسيوياً ومواقف سيارات تتسع لنحو 1500 سيارة. ويأتي المشروع بعد توقيع اتفاقية بين «ديار المحرق» ومجموعة «تشينا ماكس» الصينية التي شيدت مشروعا مشابها في دبي قبل سنوات.

ويشير وانغ، وهو على اطلاع تماماً على تجربة أعمال الصينيين في دبي، إلى أن الصينيين تمكنوا من إعطاء دفعة إلى اقتصاد دبي في السنوات الماضية، فقبل مدينة التنين الصينية وقبل نشاط تجارها هناك، كان عدد الصينيين الذين يسكنون دبي قليل، لكنه الآن يقدر بمئات الآلاف.

ويقول وانغ: «قبل سنوات كانت الرحلات بين الصين ودبي لا تتعدى بضع رحلات أسبوعياً، والآن نحن نتحدث عن عشرات الرحلات يومياً إلى جانب جالية كبيرة جلبت الأعمال إلى المنطقة، كما أنهم يقومون باستئجار الشقق وشراء الطعام واستخدام المرافق (...)، كما أن المشترين من دول الخليج والمنطقة يفدون إلى دبي لشراء السلع الصينية وكل هذا انعكس بصورة إيجابية على اقتصاد دبي عموماً وخلق فرص وفوائد على مختلف القطاعات».

ومن المؤمل أن تستقطب مدينة التنين الصينية في ديار المحرق نحو 1500 تاجر صيني كمرحلة أولى، الأمر الذي قد يرفع معه عدد الجالية الصينية إلى ما يقارب الأربعة آلاف صيني، إلا أن العدد مرشح للزيادة في السنوات المقبلة.

ويعبر وانغ عن رأيه بثقة عن تمكن البحرين من اقتناص فرص كبيرة مع تواجد التجارالصينيين «أعتقد أن تجربة دبي ستكرر في البحرين (...) البحرين باستطاعتها أن تكون مركزا للتجارة والبضائع الصينية إلى المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والعراق وإيران، بل إن البحرين تستطيع أن تقدم أسعارا منخفضة أكثر مما تقدمه دبي بفضل انخفاض التكاليف هنا».

ولفت وانغ إلى أن الاستقرار من أهم العوامل التي تستقطب التجار الصينيين، ودعا في الوقت نفسه إلى تسهيل وتقليص وقت الإجراءات في البحرين وزيادة كفاءة وفعالية الإجراءات التي تتعلق بأنشطة الأعمال التجارية.

وأوضح أن وجود سوق التنين الصينية في البحرين سيوفر المزيد من الخيارات للزبائن من البحرين ومن خارج البحرين وبجودة عالية بما يتلاءم مع مختلف الأذواق والاحتياجات.

ويرى التجار الصينيون في تجربة دبي مثالاً حياً يفند المخاوف تجاه المنافسة، إذ يرون أن التجار المحليين استفادوا هناك من تواجد زملائهم الصينيين، ففي دبي كان هناك تخوف من المنافسة، إلا أن التجربة أوضحت أن التجار المحليين يمكنهم الاستفادة من الفرص المباشرة وغير المباشرة التي يوفرها التواجد الصيني في بلادهم من خلال خلق فرص تجارية واستقطاب السياح والزبائن وتنشيط حركة السفر والحجوزات، كما أن التجار المحليين يستطيعون التعامل بطريقة مباشرة مع المصانع والموردين الصينيين والحصول على المنتجات بحسب المواصفات المطلوبة دون تكبد عناء السفر والتكاليف الإضافية.

ويرى وانغ دي أن سوق التنين في البحرين يمكن أن تركز على دول شمال المنطقة، بينما تركز سوق التنين في دبي على الجنوب.

ويتوقع تجار صينيون كذلك أن تزيد حركة نقل البضائع ما بين الصين والبحرين عبر الموانئ الرئيسية في البلاد، فمن أجل تشغيل مدينة التنين في ديسمبر/ كانون الأول المقبل تتجه باخرة محملة بكمية كبيرة من الحاويات.

العدد 4737 - الأربعاء 26 أغسطس 2015م الموافق 12 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 8:21 ص

      ناجح

      المشروع ناجح ألف في المئة لأن الكثافة السكانية في السعودية أقرب للبحرين، بينما الربع الخالي يفصل السعودية عن الإمارات ولا يوجد سكان في الربع الخالي.

    • زائر 16 زائر 15 | 3:53 م

      ماظنتي

      لو تفكير الجيناويه جذي ..
      جان فتحوا السوق في السعودية اضمن لهم

    • زائر 14 | 7:36 ص

      الله يخلي الدمام

      كل شي نشتريه من هناك واي مشروع ناجح في البحرين بس بشرط عدم تدخل من قبل المتنفذين وحل الوضع الامني يعني وقف كل شي يحارب الشعب والسماح للشعب العيش بكرامة

    • زائر 13 | 6:59 ص

      النجاح حلم فـ البحرين

      ما اعتقد النجاح فـ ها لدولة عدتاً مرهون بمصلحة المتنفذين والتجار.

    • زائر 11 | 4:02 ص

      السلام عليكم

      الاسعار بتكون ارخص من دبي، بالتوفيق ان شاء الله

    • زائر 7 | 2:37 ص

      مستحيل تصير مثل اللي في دبي

      ومن قال اللي في دبي رخيصه الاسعار ، المشكله في ناس عمرها ما تعرف تقارن بين الاسعار وجودة المنتجات مثل اللي في السوق الشعبي والاسعار متوسطه
      في البحرين كل شي غير
      الاسعار بتكون في مستوى السوق وهذا وجهي

    • زائر 12 زائر 7 | 5:53 ص

      عندي احساس

      ان هالمشروع لن يكمل سنه واحده وببقفل. اكبر صمه بينصمون بها الصينيين هو دخولهم سوق البحرين المنتف الضعيف والركيك

    • زائر 5 | 1:40 ص

      ،،

      ان شاء الله يدمون تسهيلات للتجار عساس المستهلك يستفيد ويلاحظ الفرق في الاسعار

    • زائر 4 | 1:28 ص

      فرق شاسع

      هناك فرق شاسع بين دبي والبحرين واحد الاسباب دبي خصصت الارض بالمجان هل بامكان البحرين توفير ارض للمشروع مع قلة الاراضي الاسكانيه

    • زائر 3 | 1:25 ص

      لن تنجح

      ما اعتقد تنجح خصوصا بانه المتنفذين في البلد ينظرون لجيبهم ولمصلحتهم الشخصيه .. وعلى سبيل المثال الضرائب المفروضه على التجار المحليين من اصحاب البلد .. كل وزارة تفرض ضرائب + تعقيدات

    • زائر 2 | 12:29 ص

      مشروع جمييل :)

      في الإنتظاار ، ونتمنى نجاح المشروع

اقرأ ايضاً