بحثت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مع ممثلين عن دول أوروبية وعربية ومنظمات ووكالات دولية سبل دعم حكومة الوحدة الوطنية التي تعمل البعثة على تشكيلها عبر رعايتها لحوار بين طرفي النزاع على السلطة المستمر منذ عام.
وقالت البعثة في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه اليوم الأربعاء (26 أغسطس/ آب 2015) "عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعا مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية ووكالات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة المختصة بالشأن الليبي" في تونس أمس (الثلثاء).
وتناول الاجتماع بحسب البيان "تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المستقبلية و... مناقشة مبادئ المساعدة الدولية إلى ليبيا والاتفاق عليها بحيث يكون سبيلاً للمضي قدماً وآلية للتنسيق في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني المساعدة الدولية".
وحضر الاجتماع "أكثر من 15 دولة ومنظمات إقليمية (بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية)، والعديد من المنظمات الدولية غير الحكومية، وممثلين عن جميع كيانات الأمم المتحدة المختصة بالشأن الليبي فضلاً عن البنك الدولي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا".
وقال الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون خلال الاجتماع وفقاً للبيان إن "استقرار المؤسسات المالية الليبية ولاسيما المصرف المركزي ودعم استئناف إنتاج النفط وإعادة ربط المطارات بشبكة الحركة الجوية تمثل مع غيرها من الجوانب بعضا من أولويات المساعدة الدولية".
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة وغالبية المناطق الواقعة في ليبيا.
وترعى بعثة الأمم المتحدة منذ أشهر حواراً بين طرفي النزاع تسعى من خلاله إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن مرحلة انتقالية تمتد لعامين تنتهي بانتخابات تشريعية.