أكد وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان أن مملكة البحرين قطعت شوطاً كبيراً في إعداد بيئة تدريبية متكاملة أسست لمرحلة مهمة كانت المملكة بأمس الحاجة إليها لمد سوق العمل باحتياجاته من الأيدي العاملة الوطنية المتدربة تدريباً احترافياً في مختلف القطاعات، كما عزز من مكانة البحرين كمركز إقليمي متقدم للتدريب المهني، وذلك بفضل دعم الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومتابعة مستمرة من ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والجهود التي يبذلها المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
جاء ذلك خلال لقاء حميدان بالخبير الدولي في تنمية الموارد البشرية أحمد مصطفى عبد الله الذي يزور البحرين بدعوة من وزارة العمل لتقييم مشاريع منظومة قطاع التدريب وبالأخص ما يتعلق بمشروع المعايير المهنية وآليات ربطها بالمؤهلات الوطنية في مملكة البحرين.
وأضاف حميدان أن التطور الاقتصادي وحجم التحديات التي يواجهها سوق العمل تستدعي مراجعات دورية لتطوير أداء منظومة التدريب المهني من أجل ضمان رفد السوق بكفاءات مهنية متسلحة تقنياً ومعرفياً، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات العربية والعالمية في هذا المجال مع الأخذ في الاعتبار الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمملكة البحرين، موضحاً ان نقل التجارب بحذافيرها قد لا تخدم منظومة التدريب المهني والتقني إذا لم تأت متسقة مع خصوصية المجتمع ولن تجني الثمار المرجوة.
وقد اطلع الخبير على مشاريع البنية الأساسية لسوق العمل والتي تركزت حول مشروع المعايير المهنية والاستخدام الأمثل لها وفق التجارب الدولية وآليات ربطها بمنظومة المؤهلات الوطنية، حيث ناقش مع المسئولين المعنيين الصيغة المثلى للاستفادة من المعايير المهنية في كافة مجالات سوق العمل.
وفي هذا السياق أشاد الخبير الدولي بتجربة مملكة البحرين في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية، معتبراً أن هذه التجربة تعد الأبرز في المنطقة، حيث يتجلى ذلك واضحاً من خلال استيعاب كافة قطاعات سوق العمل للأيدي العاملة البحرينية، مشيراً إلى أن وعي المسئولين بأهمية التدريب المهني في المملكة يشكل الحجر الأساس لنجاح سياسات التدريب خصوصاً ان اقتصاد المملكة قائم على قطاعات تحتاج إلى تدريب مهني وحرفي عالي المستوى يواكب ما وصلت إليه البحرين من تطور ونماء في مختلف المجالات، متطلعاً إلى أن تكون زيارته فرصة لتبادل الآراء والأفكار للارتقاء بمنظومة التدريب المهني في المملكة.