لا يزال الموقف من الهجمة الراهنة لفايروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) على العاصمة السعودية الرياض يتسم بـ «الغموض»، خصوصاً أن موسم الحج آخذ في الاقتراب.
وفيما سعى وزير الصحة السعودي خالد الفالح أخيراً إلى «التحذير» ثم «الطمأنة»، أعلنت الوزارة أمس وقوع ست وفيات جديدة، ورصد ثماني إصابات. ولا يعمل أي من المتوفين في القطاع الصحي.
ووصفت المديرة التنفيذية للطب الوقائي ومكافحة العدوى في الشؤون الصحية بالحرس الوطني حنان بلخي الأمور بأنها «معقَّدة»، مؤكدة تقلص عدد الإصابات بالفايروس. لكنها قللت من جدوى إخضاع الحجاج لفحص «كورونا»، معللة ذلك بعدم دقة النتائج، خصوصاً في طور حضانة الفايروس. وكشف البيان اليومي الصادر عن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة أمس (الإثنين) تسجيل 8 إصابات جديدة بفايروس كورونا، ووفاة 6 أشخاص، مع تماثل 6 حالات من المسجلة أخيراً للشفاء، جميعها في منطقة الرياض.
وأوضح البيان أنه تم تسجيل 6 حالات وفاة جميعها لسعوديين تجاوزوا العقد السادس من أعمارهم، ولا يعملون في القطاع الصحي، لافتاً إلى وجود حالة من الثماني المسجلة أمس تحت التقصي، لاحتمال وفاتها.
واكتفت بلخي بعبارة «أن الأمور معقدة» في الرد على سؤال عن مسببات انتشار فايروس كورونا، مؤكدة أن الحالات الجديدة التي تم تسجيلها أخيراً ليست جديدة، إذ إن غالبيتها كانت في مرحلة الحضانة، ثم بدأت تظهر أعراض الإصابة. وأكّدت لـ«الحياة» أن الإصابات في تناقص، مشيرة إلى أن خطة الطوارئ في مستشفى الحرس الوطني أدت إلى هذا التناقص في الحالات الجديدة.