الوجيه هو ذاك الشخص المقبول في المجتمع بالرأي، وسط الجميع في الوطن، أو في المدينة أو القرية أو الحي (الفريج)، من حيث مكانته الاجتماعية أو العلمية أو العلائقية، في الاحترام والقبول والسمع الجماعي له، نتيجة ترجيحه كفة ميزان الحق على الباطل، وتغليبه الخير على الشر، وتبني الصدق ضد الكذب، ونشر العدل قبالة الظلم.
نبضات قلبه ووميض عقله، في نصرة الضعيف المظلوم ضد الاستجابة لتملق القوي الظالم، فالمرء لا يمكن أن يكون وجيهاً مسموعاً له في المجتمع، ما لم يقوَ على قول كلمة الحق أمام المسئول، عادلاً كان أو جائراً، وإلا فهو ليس إلا واحداً من، إما مستفيد بالخصوص وغير آبه بالآخر، أو ضعيف مهان مكسور الوجدان، أو متحذلق بالكلام المُرَخَّص بإحكام، ودعك من كثرة آخرين يجري فيهم قول عمرو ابن العاص، «يجمعهم الطبل (العزومة)، وتفرقهم العصا (عصا التخويف)»، فهم في كلا الحالتين مسيّرين غير مخيّرين، بالسمع والطاعة.
كما أن البعض يعتقد أن الوجاهة هي في امتلاك المال، باختلاف مصادره، ليدفع بعض يسيره في يوم، ويسترجعه مضاعفاً في يوم آخر، بمثل ذاك الذي يستثمر في ترشّحه لمجلس النواب مثلاً، فيغدق على فقراء ومحتاجي مرشحي دائرته من ماله، ومن المال المدعوم به من قَبَل بعض الجهات، لتمكينه من تبوء كرسي سعادة النائب، ومن المال المؤتمن عليه من قبل فاعلي الخير، ليس بالضرورة في صرفه في غير محله، بل يكفي أن يبان المترشح بأنه فاعل الخير، وليس المؤتمَن عليه بالواجب المدفوع أو غير المدفوع الأجر.
وذلك في ظل أنه جاهل، بأمور وأدوات وغايات الرقابة على أعمال الحكومة، والتشريع للسلطة القضائية، التي تحاكم الناس بإنفاذ تلك التشريعات، التي يصادق عليها النائب بجهله، إلا من يقين ما أعلمه موافقوه من نتائج تطبيقاتها في المجتمع، على المستوى الفوري الآني ضد المختلفين عنه من المواطنين، سواءً في الدين أو المذهب أو الرأي والرؤية. أما على المدى القصير والمتوسط والبعيد، فليس لمثل هذا النائب، من علم بأبعد من أرنبة أنفه، بما يكتم به أنفاس المختلف والآخر في الحاضر، لتجد أنه بنيته من حيث يدري ويعلم، وناخبه الآمل الحالم، لا يعلم ولا يدري، أن النائب قد كتم أنفاسه وأنفاس صحبه ومتوافقيه في القادم من التوافقات والحلول المجتمعية.
ومثله ذاك الطروب، هاز الأكتاف والأكُف، حين تصله تلك الدعوة «العزومة» للقاء المسئول، بغرض تلقينهم القول والفعل، أو الإعلام بما ليس مباحاً لهم إبداء الرأي فيه، أولئك البصّامون المرتجون أن تعمّهم العطايا، ليتمثلوا أقوالهم، «نفيد ونستفيد»، نفيد (بالقليل) ونستفيد (بالكثير)، ومنهم من لا يعنيه من أمر العباد والبلاد شيء، يغدو ويروح حسب الأوامر.
ولكن الأضرّ على المجتمع والمواطنين، في حاضرهم ومستقبلهم، بالفرقة الطائفية والمناطقية، التي تملأ قلبه ووجدانه، هو ذاك النائب والخطيب والإمام، الذي يرى نفسه جالساً، على مقربة من عرش الله جل جلاله، القريب من أبواب جناته، يُدخل من يشاء، ويمنع عنها من يشاء، بيده مفاتيح الدنيا والآخرة، يوزع نفعها وضرها كيفما يشاء وعلى من يشاء، فهو المؤمن الوحيد ومن يتبعه في رؤاه، الدنيوية والأخروية، فيُكفِّر هذا ويلعن ذاك. وهو في حقيقة الأمر يفعل ما يطرب له المسئول، معتداً بأنه وجيهٌ في دينه، ينعم بعطايا السلطان والوجاهة عنده في الدنيا، وبالجنة في الآخرة، والله أعلم بما يكون عليه حاله، في قابل أيام قادمة، في الدنيا وفي الآخرة.
إنما هناك وجاهة شعبية غير تلك الوجاهة السلطانية، في الشخصيات التي ينتخبها الشعب أو يقبلها، لقيادة التحركات الشعبية العارمة، التي تملأ الساحات عدداً وحضوراً واستمراراً، لإسناد تلك القيادات المستعدة للعطاء دون وجل ولا خوف، طالما هي تقدم المفيد للوطن والمواطنين، بما يجمع ويساوي، في الحقوق والواجبات، ويساوي في المحاسبة أمام القانون، أفعالها رديفةً لأقوالها، بما يحقق المبدأ المواطني في العدالة والكرامة والحرية والمساواة.
إن الوجاهة الشعبية هي لتلك الشخصيات التي ينتخبها الشعب لتمثيله في مختلف الساحات.
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 4736 - الثلثاء 25 أغسطس 2015م الموافق 11 ذي القعدة 1436هـ
الوجيه هو التاجر
عمري فوق 55 ولم اسمع كلمة وجيه تطلق الى على التاجر اي الغني.بغض النظر عن تدينه وافعاله.لم اسمع قط فقير وجيه مهما كان تدينه وافعاله.والواقع الوجاهه الصحيحه تبان عند الله يوم القيامه.
الجمعيات
الجمعيات السياسية التي يقودها رجال الكهنوت يجب اغلاقها و منع هؤلاء من التدخل في السياسة إطلاقاً فهم سبب البلاء
عمري سيادي أحسنت بارك الله فيك
مقال رائع في الصميم
البعض قوتهم على النفاق والدجل
يقوتون انفسهم وعيالهم مما حرّم الله وذلك بالنفاق والتزلّف والكذب والدجل.
بينما غيرهم من البشر يعيشون مثلهم واحسن منهم في رغد من العيش الكريم والمال الحلال والرزق الطيب .
ثلة من الناس لا ترى العيش الا من خلال اللقمة المغموسة ومشوبة بالحرام
الوجيه
ليس كل وجيه عند الناس والسلطان وجيه عند الله ميزان الوجاهة عند الله الوقوف مع الحق والخير لا لاجل الدنيا والمادة والمركز نرجو من الله ان يكون الوجهاء مع الحق والصدق والخير فاذا كانوا مع الظلم والجور فامامهم محكمة الهية ربما يقال لهم ذق انك انت العزيز القوي
انواع الوجيه او الوجهاء
1- الوجيه عند الله هذا يقول الحق ويعمل بالحق فالله يدافع عنه ويحميه وهو وجيه في الاخرة وفي الدنيا عند المؤمنين والعقلاء 2-والوجيه في الدنيا لماله ومنصبه يقدم للناس ليحصل اكثر مما قدم ويقدم للناس ولا ينتظر شيء منهم فينضم الى الوجيه عند الله3-وجيه السلطان ربما لماله ولموقعه الاجتماعي او الديني او من يريد السلطان ان يحله موقع الوجاهة ربما يستميله السلطان لصفه ومنهجه وربما يمتنع فيكون وجيه عند الله لموقفه مع الحق
هذه مواعظ.
كلام العقلاء كلام الشرفاء وهكذا يكونون الشرفاء كلامهم مواعظ تخرج من افوائهم كا العسل المصفى . بارك الله فيك وجعلك دخرا للوطن والمواطن وحماك الله من شرور الاشرار.
شكرا يا أشرف الناس
في آية في القرآن يصف الله فيها قسم من الناس بالعميان في الدنيا والآخرة وهؤلاء هم الذين أشرت إايهم أيها الكاتب العزيز.