اقترب موسم الصيف من نهايته، وخلاله، اهتمت الأسر البحرينية باستثمار وقته الممتد على مدى شهرين، عبر إلحاق أولادهم بالبرامج الصيفية المتعددة.
من بين ذلك، ما استوقف «الوسط»، من برامج شملت السباحة والتكواندو وركوب الخيل، والتي تمكنت مؤخراً، من «تحقيق مستوى كبير من الانتشار بين الجنسين»، كما يؤكد المختصون.
البداية كانت مع مدير مدرسة البحرين للتكواندو سعيد جاسم علي سلمان، والذي قال: «بدايتنا كانت في 1982، ومنذ ذلك العام حتى اليوم تمكنا من تدريب 30 ألفاً من الجنسين ومن مختلف الأعمار».
ويفصل سلمان حديثه الخاص برياضة أو لعبة التكواندو، ليقول: «أضحت لعبة شعبية ثقافية وتربوية، وهي اليوم أكثر من مجرد رياضة، ويدلل على ذلك التغييرات الكبيرة والكثيرة التي تطرأ على المتدربين، وتشمل تعزيز احترامهم للآخر بما في ذلك الوالدان، وتحسين نظامهم الغذائي وسلوكهم اليومي بصورة عامة».
ويضيف «في السابق كانت الأسر البحرينية، تتردد في إلحاق أولادهم بمدارس التكواندو، تحديداً فئة البنات، لكن الوعي المتزايد في السنوات الأخيرة، غير كثيراً من المفاهيم الخاطئة، حتى باتت هذه الأسر تتلمس الفوائد الكثيرة والتي تهيئ للبنت الحفاظ على سلامتها، كما تكسبها ثقة في النفس والشجاعة والأخلاق الرفيعة».
ويتابع «هنالك من لايزال يعتقد أن التكواندو هي لعبة للضرب والعنف، فيما الحقيقة هي على العكس من ذلك، فالتكواندو هي رياضة الخلق النبيل، حيث يتم التشديد على منع الضرب في الأماكن الحساسة، ولذلك أصبحت التكواندو هي رياضة العنف النبيل، بكل جدارة واستحقاق».
وإلى باربار، حيث مقصد الأطفال للتدريب على السباحة، يتحدث القائمون على أحد البرامج الصيفية هناك بالإشارة إلى أن تنظيم هذه البرامج يتم بصفة دورية، وتشتمل على دورات لتدريب الأطفال على السباحة، وسط اهتمام متزايد من قبل الأسر البحرينية بإشراك أبنائهم في هذه البرامج، والتي توفر لهم استثمار أوقات الفراغ لدى أولادهم.
ومع حلول العطلة الصيفية، تبدأ هذه البرامج في تكثيف عملها، مدعوماً ذلك باستعدادات مبكرة نظراً للإقبال المضاعف عليها في هذه الفترة.
وعن الفوائد التي تعود على الأطفال من وراء اشتراكهم في هذه البرامج، يقول المواطن أحمد علي ربيع: «أشركت ابني في البرنامج الخاص بالسباحة نظراً للفوائد الكثيرة لذلك، فالسباحة وكما هو معروف، الرياضة الأولى تقريباً القادرة على تحريك جميع عضلات الجسم، وهذا بدوره يتيح للطفل ممارسة الرياضة والتخلص من أية علامات للخمول، كما تتيح هذه البرامج للأطفال خلق جو من المرح والمشاركة والصداقات، وقضاء أوقات فراغهم بصورة إيجابية».
ويضيف «لا تقتصر الفوائد على الجانب الجسدي، فمثل هذه الرياضات والأنشطة تعزز من ثقة الطفل في نفسه، وتصقل شخصيته».
ويوجه ربيع ملاحظات عامة، بالقول: «أرى من الضروري هنا الإشارة إلى أهمية إجراءات الأمن والسلامة، وخاصة في ظل تكرار حوادث مؤسفة كل عام تقريباً».
ولا تتوقف نشاطات الصيف عند هذا الحد، حيث «العشق والإقبال الذي يظهره البحرينيون، تحديداً الأطفال، لرياضة ركوب الخيل»، كما يقول المدرب في مدرسة اسطبل وادي بوري أحمد عبدالله.
ويضيف «مُلفت للانتباه درجة هذا الإقبال والذي فاق كل التوقعات، بل إنني لا أبالغ إن قلت إن رياضة ركوب الخيل باتت تكتسح بقية الرياضات في البحرين».
وينوه عبدالله إلى حاجة رياضة ركوب الخيل لمعرفة الأساسيات، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المسألة تشتمل على مقاييس معينة، ومن لا يستوفي ذلك سيلحق الضرر بنفسه وبالخيل أيضاً، حيث الآلام التي تتركز في منطقة الظهر.
العدد 4736 - الثلثاء 25 أغسطس 2015م الموافق 11 ذي القعدة 1436هـ
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل