كشف وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش عن أن سلطات بلاده تجري «اتصالات» مع متشددين تونسيين في سورية تمهيداً لعودتهم إلى أرض الوطن.
وأفاد البكوش في حوار لصحيفة «آخر خبر» الأسبوعية في تونس نشرته أمس الثلثاء (25 أغسطس/ آب 2015) بأن وزارة الخارجية تجري اتصالات مع دمشق بشأن سجناء تونسيين ومتشددين التحقوا بجبهات القتال هناك.
وأوضح وزير الخارجية: «سنهتم بحالة المساجين هناك ونحاول استرجاعهم. فيما يتعلق بقنوات الاتصال مع ... التونسيين فهي جارية فهناك منهم من ندم ويريد العودة ونحن بصدد تنظيم عودتهم». ولا توجد أرقام محددة للتونسيين الراغبين في العودة لكن البكوش أشار إلى أن السلطات التونسية أعادت بالفعل العشرات حتى الآن.
وتقدر السلطات التونسية عدد التونسيين الذين يقاتلون في بؤر التوتر بنحو ثلاثة آلاف متشدد بينما كشف تقرير لخبراء في الأمم المتحدة كانوا زاروا تونس في يوليو/ تموز الماضي عن أن عدد التونسيين يفوق خمسة آلاف في الخارج بينهم أربعة آلاف في سورية.
والشهر الماضي قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إن الأمن منع قرابة 15 ألف شاب تونسي من السفر للخارج لوجود شبهات بشأن التحاقهم بجبهات القتال.
من جهة ثانية قال البكوش إن أحدث المعلومات تفيد بأن الصحافيين التونسيين المختطفين في ليبيا منذ نحو عام أحياء.
ونقلت «آخر خبر» عنه قوله: «آخر معلومة تفيد بأنهما بخير، ونحن الآن نقوم باتصالات لإطلاق سراحهما منذ أن وردتنا المعلومة قبل أكثر من شهر». لكنه اعتبر أنه لا يمكن الكشف عن الجهة التي تحتجز سفيان الشورابي ونذير القطاري، وأنه تم التنسيق مع ثلاثة أطراف للإفراج عنهما.
العدد 4736 - الثلثاء 25 أغسطس 2015م الموافق 11 ذي القعدة 1436هـ