جوبا - د ب أ
أعلن وسطاء إقليميون أمس الثلثاء (25 أغسطس/ آب 2015) أن حكومة جنوب السودان وعدت بتوقيع اتفاق سلام يهدف لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت 20 شهراً، وذلك بعد أيام من قيام الولايات المتحدة بحشد التأييد لتوقيع عقوبات ضدها.
وقالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيجاد) ،التي تؤدي دوراً في الوساطة، في بيان لها إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وعد بتوقيع اتفاق في اليوم (الأربعاء) في جوبا عاصمة جنوب السودان.
وكان زعيم المتمردين رياك مشار وقع بالفعل الوثيقة في إثيوبيا المجاورة في 18 أغسطس، ولكن سلفاكير كان يرفض الاتفاق.
ويأتي تراجع سلفاكير بعد خمسة أيام من قيام الولايات المتحدة بنشر وتداول مسودة لمشروع قرار بين أعضاء مجلس الأمن الدولي من شأنه فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى ضد جنوب السودان في حالة عدم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويعتقد أن الاتفاق، الذي لم يعلن على الفور عن محتواه، يضم تصوراً عن فترة انتقالية وترتيبات لتقاسم السلطة من أجل إنهاء القتال الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى وشرد نحو مليوني شخص. وتحول الصراع على السلطة بين سلفاكير ومشار إلى أعمال عنف في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، ما أدى إلى مذابح على أساس عرقي وأعمال وحشية أخرى. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالفعل عقوبات ضد بعض القادة في جيش جنوب السودان.
العدد 4736 - الثلثاء 25 أغسطس 2015م الموافق 11 ذي القعدة 1436هـ