قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات فجر أمس الثلثاء (25 أغسطس/ آب 2015)، بين فصيلين مسلحين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، حسبما أفادت مصادر طبية. وقالت المصادر الطبية، إن 35 شخصاً على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين جماعة «جند الشام الإسلامية» وعناصر من حركة التحرير الوطني (فتح).
يأتي ذلك في وقت فشل فيه مجلس الوزراء اللبناني، في جلسة عقدت أمس، في إيجاد مخارج لأزمة النفايات المستمرة في البلاد والتي دفعت آلاف اللبنانيين للنزول إلى الشارع في نهاية الأسبوع، منتقدين الإهمال المتمادي وعجز الحكومة بفعل الانقسام السياسي بين مكوناتها.
وتخلل الجلسة انسحاب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر، وحزب الطاشناق الأرمني وحزب المردة، احتجاجاً على ما وصفه وزير الخارجية جبران باسيل (فريق عون) بـ«مسرحية في موضوع النفايات».
بيروت - أ ف ب
فشل مجلس الوزراء اللبناني أمس الثلثاء (25 أغسطس/ آب 2015) في إيجاد مخارج لأزمة النفايات المستمرة في البلاد والتي دفعت آلاف اللبنانيين للنزول إلى الشارع في نهاية الأسبوع منتقدين الإهمال المتمادي وعجز الحكومة بفعل الانقسام السياسي بين مكوناتها.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء بعد جلسة استثنائية دامت نحو خمس ساعات «قرر مجلس الوزراء عدم الموافقة على نتائج المناقصات وتكليف اللجنة الوزارية البحث في البدائل ورفعها إلى مجلس الوزراء» على خلفية الكلفة المادية المرتفعة.
وجاء قرار الحكومة بعد إعلان وزير البيئة محمد المشنوق أمس الأول (الإثنين) نتائج فض عروض المناقصات الخاصة بالنفايات المنزلية في مختلف المناطق والتي فازت بموجبها شركات قريبة أو محسوبة على شخصيات سياسية نافذة.
واعتبرت الحكومة أن «النتائج تضمنت أسعاراً مرتفعة ما يقتضي عدم الموافقة عليها»، علماً أن لبنان يدفع إحدى أعلى تكاليف معالجة الطن الواحد من النفايات. وتواجه الحكومة اللبنانية ضغوطاً متزايدة على خلفية فشلها في إدارة أزمة النفايات التي دفعت الآلاف من اللبنانيين إلى التظاهر يومي السبت والأحد في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت القريبة من مقري البرلمان والسراي الحكومي (مقر رئاسة الحكومة) بدعوة من حملة «طلعت ريحتكم» التي تضم ناشطين في المجتمع المدني.
وتخلل جلسة مجلس الوزراء انسحاب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر الذي يرأسه الزعيم المسيحي ميشال عون وحزب الطاشناق الأرمني وحزب المردة الذي يرأسه النائب سليمان فرنجية احتجاجاً على ما وصفه وزير الخارجية جبران باسيل (فريق عون) بـ «مسرحية في موضوع النفايات».
وتضم الحكومة اللبنانية التي يرأسها تمام سلام ممثلين عن غالبية القوى السياسية وهي تتولى بموجب الدستور صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل فشل البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد منذ 25 مايو/ أيار 2014. لكن جلسات مجلس الوزراء الأخيرة تشهد توتراً بسبب خلاف حاد بين القوى السياسية على جملة ملفات حياتية سياسية وأمنية وكيفية تقاسم الحصص بينها.
ولم يمنع انسحاب الوزراء الستة من مجلس الوزراء من متابعة جلسته الاستثنائية التي أقرت أيضاً منح منطقة عكار في شمال لبنان مبلغ مئة مليون دولار على أن يقدم على مدى ثلاث سنوات بهدف تنفيذ مشاريع إنمائية.
على صعيد آخر، قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات فجر أمس بين فصيلين مسلحين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، كما أفادت مصادر طبية لوكالة «فرانس برس».
وقالت مصادر طبية أن 35 شخصاً على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين جماعة «جند الشام الإسلامية» وعناصر من حركة التحرير الوطني (فتح)، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف لا تستطيع الدخول إلى المخيم لنقل الجرحى بسبب المعارك العنيفة.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن اثنين على الأقل من القتلى ينتميان إلى حركة «فتح»، أحدهما ضابط. ولم تحدد هوية القتيل الثالث. واندلعت الاشتباكات في عين الحلوة يوم السبت الماضي إثر مقتل عنصرين من «فتح» بعد محاولة اغتيال أحد قادة الحركة من قبل مسلحين متشددين. واستمرت المعارك بشكل متقطع طوال يومي السبت والأحد. ويسود توتر شديد بين الفصائل الفلسطينية والإسلاميين في مخيم عين الحلوة المكتظ وحيث ظروف المعيشة بالغة الصعوبة وتتسم بالفقر.
ووصل دوي المعارك العنيفة داخل المخيم إلى أرجاء مدينة صيدا المجاورة، فيما عزز الجيش اللبناني وجوده على النقاط العسكرية عند مداخل المخيم الأربعة، وفق ما أكد مراسل لوكالة «فرانس برس».
وقال إن الجيش اللبناني كان يسمح للسكان الفارين من المعارك بالخروج من مخيم عين الحلوة، فيما منع الدخول إليه.
العدد 4736 - الثلثاء 25 أغسطس 2015م الموافق 11 ذي القعدة 1436هـ
قتلى في اشتباكات بين فصيلين في مخيم عين الحلوة
والله نكته
بدل اعداد العدة والتجهز لقتال العدو الصهيوني يستنزفون مواردهم بالقتال فيما بينهم
وعجبي على العرب