تعكف وزارة التعليم حاليا مع بدء العام الدراسي الجديد -ممثلة في 45 إدارة للتوعية الإسلامية- على الإعداد لإطلاق برامج تربوية متنوعة في 35 ألف مدرسة في مختلف المراحل الدراسية في المناطق والمحافظات والمدن والقرى بهدف تضييق الخناق على الفكر الضال وتجفيف منابعه من خلال وقاية الطلاب من الأفكار المنحرفة والتنظيمات الإرهابية عبر إطلاق برامج توعوية داخل المدارس.
وشهدت الإدارات التعليمية خلال رمضان الماضي حراكا كبيرا لرسم خارطة الطريق لمواجهة الفكر الضال وعدم تغلغله في مدارس التعليم العام بعد الأحداث الأخيرة التي كشفت ان منفذيها من صغار السن، وتقود حاليا وزارة التعليم خطوات جادة لتحصين طلاب المدارس من الفكر التخريبي، وتتجه الوزارة لتخصيص لجان للأمن الفكري في المدارس لتنفيذ البرامج والأنشطة المعتمدة ودعمها ماليا من مخصص المدرسة، مشددة على اقتصار استضافة العلماء على “الثقات” منهم والمتخصصين في مجال الأمن الفكري.
وأكد المدير العام للتعليم بمنطقة حائل يوسف محمد الثويني على أهمية تشجيع الحوار البناء، المبني على الاعتدال والوسطية في مناقشة الآراء والافكار المتباينة، مؤكدا عظم حجم المسؤولية التي يتحملها العاملون في المؤسسة التعليمية، والدور المأمول من القائمين على المحاصن التربوية والتعليمية لحماية أبنائنا وبناتنا من مخاطر الافكار المتطرفة والتوجهات المنحرفة وتنفيذ برامج وقائية نوعية والتأكيد على أهمية تضافر وتكامل الجهود والادوار بين المحاصن التربوية والجهات الامنية والإعلامية، ومؤسسة المجتمع المعنية.
وأشار إلى أهمية دور الأسرة وكافة شرائح المجتمع في نبذ التطرف والانحراف، والتأكيد على قيم التسامح، والمحافظة على اللحمة الوطنية، وترسيخ الانتماء الوطني لدى كافة اطياف المجتمع لقطع الطريق على التيارات المتطرفة في توظيف التعددية الثقافية في تجنيد الشباب. مشيرا الى ضرورة الاستثمار الامثل للأندية الموسمية واندية الحي في هذه المرحلة لتحقيق أهداف هذه الخطة وعقد ورش عمل مع بداية العام الدراسي تشارك فيها الإدارات المعنية، ومشاركة مجتمعية بين ذوي الاختصاص، وطلابية لإعداد خطة قابلة للتنفيذ، وتكوين مادتها موحدة وتحقق اهداف الخطة، وتمنع الاجتهادات الفردية مع أهمية تضمين الخطة بعض الحقائب التدريبية الوزارية المتعلقة بتنمية المهارات السلوكية والفكرية لطلاب والطالبات إضافة لحقيبة "قيمة المواطنة"، ومشروع "رب اجعل هذا البلد آمنا" الذي سبق إعداده من إدارة التوعية الاسلامية في الإدارة وتوظيف الجانب التقني والإعلامي لتحقيق أهداف الخطة من خلال اعداد مواد اعلامية نوعية تنقل كتطبيق عبر برامج "الواتساب واليوتيوب" وغيرها من وسائل التواصل المتاحة.