شنّ ، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية محمد إبراهيم منصور ، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان وأنصارهم، مطالبا إياهم بتوجيه رسالة لأنصارهم يعترفوا فيها بأنهم خدعوهم وضللهم.
وقال "منصور"، في مقالة نشرت على الموقع الرسمي للدعوة السلفية: "قولوها صريحة (خدعناكم)، أقول لمن حشد الناس تلك الحشود باسم الإسلام وأغروا الشباب وأخرجوهم من تعقلهم بتهييج عواطفهم وخداعهم إلى الشوارع والميادين بالكذب والخداع أقول لهم قولوها صريحة لأتباعكم: خدعناكم وضللناكم وضحكنا عليكم وكذبنا عليكم، قولوها كيف شئتم، لكن لا تستمروا في الخداع! ألم يحن الوقت أن تكفوا عن الاستمرار في التضليل؟
وقد أثبتت فلتات ألسنتكم أنتم ذلك! ولم يبق إلا أن تعترفوا صراحة، فأعلنوها خيرًا لكم ولبلادكم". الدعوة تستشهد بتصريحات حمزة زوبع وأضاف "منصور": "أقر زوبع، بما لا يدع مجالًا للشك، أن الهدف الأكبر المعلن لاعتصام رابعة والنهضة ولحركة الناس في الشوارع والميادين والصدام الذي حدث، والذي سالت فيه الدماء في كل مكان، بأن ذلك الهدف كان خداعًا ولم يكن صحيحًا، كان كذبة كبرى سُبكت وحُبكت ودُبرت بليل، وضلل بها الناس، (مرسى راجع)، (على الطلاق مرسى راجع)، (اللي بيشك في عودة مرسي بيشك فى ربنا)، (يوم التلات العصر مرسى راجع القصر)، (هنجيب مرسي الفجر)، ليخرج الناس من هنا، ومن هناك لتصطدم الجموع بالجموع ويحدث الاقتتال ويرى الناس الدماء والأهوال التي كانت السبب الرئيسي فيها ذلك الخداع والتهو".
مضيفا: "نقول لزوبع ومن معه: ماذا ستقولون لهؤلاء الشباب الذين ما أخرجهم وعرضهم للموت إلا ذلك الأمل الذي أوهمتموهم به، وأنتم تعلمون أنه سراب، وأنه ليس هو الهدف الحقيقي الذي حشدتموهم من أجله؟ ماذا ستقولون؟ أجيبونا".
عاصم عبد الماجد خدع معتصمي رابعة وأضاف القيادي بالدعوة السلفية: "عاصم عبد الماجد يعترف بأنه كان مخدوعًا مخادعًا، عاصم عبد الماجد - الذي استقال من الجماعة الإسلامية من أجل أن يقوم بدوره فى حشد الشباب بالعاطفة واللعب على عواطفهم واستفزاز مشاعرهم ليسلموا أنفسهم لقيادته غير الرشيدة ليصرخ فيهم إلى الميادين.. إلى ساحات الجهاد.. وارتداء الأكفان.. للشهادة جهزهم عاطفيًا على مدى أشهر، ثم حشدهم هو ومن هم على شاكلته إلى الميادين وحول المنصات، وبينما هو على المنصة جاءته تسريبات أو توهم أن هناك تسريبات - أخبر أنه كان مخدوعًا هو الآخر بها" مضيفاً: "أكاذيب وأوهام كثيرة خُدع بها الناس ثم تأكدوا أنها وهم، كما تأكد عاصم عبد الماجد مبكرًا أنه كان متوهمًا، وأقر بذلك وامتنع عن صعود منصة رابعة بعد أن كان من نجومها لأنه تأكد أنه كان واهمًا".
وقال "منصور": إن عاصم عبد الماجد ها هو يصرح بأنه تأكد بعد أيام قليلة من بداية اعتصام رابعة أنه كان متوهمًا؛ ولذلك امتنع عن الصعود على المنصة! نسأله الآن لماذا لم تعلن هذا وقتها وتركت الناس على الوهم الذي كنت فيه ليستمروا في التعرض للصدام الدموي الذي تعرضوا له؟ أما كان يجدر بك أن تعلنها؟ "توهمنا وأخطأنا واكتشفنا أننا كنا مخدوعين"؛ لتترك الناس على الأقل يختاروا لأنفسهم أن يستمروا في ذلك الوهم أو يتركوه. وأشار "منصور إلى حزب البناء والتنمية - الذراع السياسية للجماعة الإسلامية - الذي كان ركنًا ركينًا من أركان التحالف الإخواني، اختار المضي قدمًا في الحشد والصدام وعدم الاستجابة لأي حلول سياسية.. اليوم يعلن قادته أن الحل السياسي لإنقاذ البلاد والعباد". وقال القيادي بالدعوة السلفية: "أخيرًا قلتم هذا وعرفتم خطورة الصدام على البلاد والعباد! الآن عرفتم خطورة جرّ البلاد إلى الصدام والدماء! أما يجدر بكم الآن أن تقولوا: أخطأنا حين تركنا هذا التوجه وحين دعونا الناس إلى خلافه؟".
وأضاف: "الحقيقة أن غير هؤلاء الكثير ممن يُقِرُّون الآن بلسان حالهم أنهم ضلوا الطريق وأخطأوه، لكنهم ليس عندهم الشجاعة التي يواجهون بها أتباعهم وأنفسهم ليعلنوها صراحة أنهم ضللوهم وخدعوهم، ليس العجب ممن خادع أن يستمر على خداعة، ولكن العجب ممن وقع عليه الخداع مرات أن يستمر على التعاطف واتباع من خدعه، ولابد أن يكون واضحًا أن إنكارنا هذا على هؤلاء الذين خدعوا الناس والشباب وضللوهم وأدخلوهم في هذا الصراع الذي لا ناقة لهم فيه ولا جمل، لا يعنى إقرارًا لتوسيع دائرة الاشتباه أو ظلم لأبرياء أو إراقة لدمائهم أو تقييدًا لحرياتهم؛ فهذا مرفوض وذاك مرفوض لا نقبله ولا نُقِرُّه".