دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، "القادة اللبنانيين إلى العمل لصالح المصلحة الوطنية وخاصة في هذه الأوقات الحرجة".
جاء ذلك في بيان أصدرته اليوم الاثنين (24 أغسطس/ آب 2015)، في ظل تواصل المظاهرات الشعبية في البلاد ضد استمرار رمي النفايات في الشوارع.
ووصفت المنسقة الخاصة المظاهرات والمطالب العامة بالمحقة لخدماتٍ أساسية ولعمل حكومي فعال. وشددت على أهمية حماية حق المواطنين بالتعبير سلميا عن تمنياتهم ومطالبهم، لكنها أشارت إلى التقارير حول العنف والخراب لممتلكات عامة من قبل البعض بعد مظاهرة الأمس قائلة إن ذلك يشكل مصدر قلق شديد، وأعربت في هذا الإطار عن أسفها الشديد لوفاة أحد المتظاهرين ولأعداد المصابين، ودعت جميع المعنيين إلى ضبط النفس.
كما أعربت كاغ عن دعمها القوي لبيان وجهود رئيس الوزراء تمام سلام من أجل تعزيز التوافق السياسي وكررت الدعوة للمحاسبة السياسية للقادة اللبنانيين تجاه مواطنيهم، قائلة إن لبنان لا يتحمل المزيد من الركود أو استمرار الأزمة السياسية المحلية التي تؤدي إلى الضرر الاقتصادي وإلى تدني مستوى الخدمات الأساسية وفي نهاية المطاف إلى تفتت استقرار البلد وأمنه، مؤكدة على أهمية صنع القرارات بشكل فعَال وملح من قبل الحكومة.
هذا وأعادت المنسقة الخاصة التأكيد أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يستمران بدعم استقرار لبنان وكل الجهود لضمان مؤسسات قوية للدولة وفعَالة لتلبية حاجات الشعب اللبناني.