قالت الحكومة الصينية إن العاصمة بكين ستنقل المزيد من الصناعات الملوثة للبيئة إلى اقليم هيبي المجاور الذي يعاني بالفعل من دخان ضبابي في إطار خطة مستقبلية لدمج المنطقتين بحلول نهاية العقد المقبل.
وتأمل الصين في ازالة الحواجز الادارية بين بكين وهيبي وميناء تيانجين القريب لحل مشاكل قديمة منها التلوث واتساع الفجوات الاقتصادية بين الطبقات واستثمارات تنطوي على إهدار والاستفادة من الموارد.
لكن الخطة أثارت مخاوف من أن نقل المصانع من بكين قد يؤدي الى استغلال التساهل في تطبيق معايير السلامة ومستويات التلوث خارج العاصمة الصينية.
وألقيت مسؤولية الانفجار الكيماوي الذي حدث هذا الشهر في ميناء تيانجين وأدى الى مقتل 116 شخصا على تجاوزات في السلامة وثغرات تنظيمية لكن السلطات الصينية وعدت بوضع معايير صناعية وبيئية موحدة للمنطقة كلها.
وقال مسئول كبير في المجموعة الرئيسية المسؤولة عن عملية الدمج إنها تهدف إلى تحقيق "تقدم واضح" في نقل الصناعات من بكين الى هيبي بحلول عام 2017 وأيضا في انشاء شبكة للنقل تربط بين المنطقة.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المسئول قوله ان المنطة الموحدة "ستتشكل في الاساس" بحلول 2030.
وأحيا الرئيس الصيني شي جين بينغ خطة الدمج خلال جولة في بكين العام الماضي كوسيلة لتخفيف اعتماد هيبي على الصناعات الثقيلة وهي مصدر رئيسي لتلوث البيئة في المنطقة التي يعيش فيها أكثر من مئة مليون نسمة.
ويوجد في اقليم هيبي سبع مدن من أكثر عشر مدن تلوثا في الصين وتصدر الاقليم "الحرب ضد التلوث" التي أعلنها رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ العام الماضي.