قتل 14 سجينا أول من أمس، السبت(22 أغسطس / آب 2015)، في تصفية حسابات بين جناحي عصابة في سجن كيزالتيبيكي شمال سان سلفادور. وقال المتحدث باسم الرئاسة السلفادورية أوجينيو شيكاس إن «14 من أعضاء عصابة باريو 18 قتلوا في عملية تطهير داخلية»، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (24 أغسطس / آب 2015).
وأضاف أن «حراس السجن لاحظوا اختفاء هؤلاء السجناء في موعد عودتهم إلى زنزاناتهم». وعثر عناصر أمن السجن ووحدة مكافحة الشغب التابعة للشرطة على جثثهم في حاويات القمامة. وتشهد السلفادور البلد الفقير في أميركا اللاتينية، موجة عنف منذ الأسبوع الماضي. فقد سجلت فيها 220 جريمة قتل خلال أيام وخصوصا في شرق البلاد. وينتمي معظم الضحايا إلى إحدى أقوى عصابتين وهما باريو 18 ومارا سالفاتروشا. ويدفع الشرطيون أيضا ثمنا باهظا في دوامة العنف هذه.
وصرح وزير العدل والأمن بينيتو لارا الأسبوع الماضي بأنه «رد فعل من قبل العصابات الإجرامية على عمل السلطات»، معتبرا تصاعد العنف استراتيجية هدفها إرغام السلطات على التحاور مع أفراد هذه العصابات والموافقة على بعض طلباتهم.
وفرضت هذه العصابات في نهاية يوليو (تموز) إضرابا في وسائل النقل المشترك للمطالبة بالمشاركة في مفاوضات بين الحكومة والمجتمع المدني برعاية برنامج الأمم المتحدة للتنمية من أجل التوصل إلى حل لدوامة العنف التي تشهدها البلاد. وأدى هذا الإضراب القسري إلى شل الحركة في البلاد لأيام. وقد قتل 7 سائقين أثناء قيامهم بعملهم.