تفوق الناخبات السعوديات على شقائقهن من الناخبين الرجال في اليوم الأول من قيد الناخبين للانتخابات البلدية في الدورة الثالثة في المدن السعودية، وسط إقبال ضعيف من الطرفين، حيث أكد مسؤول سعودي أن أحد المراكز الانتخابية في جنوب البلاد، تقدم 35 ناخبة خلال اليوم الأول، وأن تفوق الناخبات عائد على أن 1.1 مليون ناخب جرى تسجيلهم في الدورة السابقة، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (24 أغسطس / آب 2015).
وأوضح ، المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية بالسعودية جديع القحطاني لـ«الشرق الأوسط»، أن السبب الرئيسي في تفوق الناخبات على شقائقهن من الناخبين، يكمن بأن معظم الرجال وعددهم 1.1 مليون ناخب، قد جرى تسجيلهم في الدورات السابقة، حيث من الطبيعي تفوق المرأة والذي تمثل عنصرًا جديدًا في العملية الانتخابية في هذه الدورة، خصوصًا خلال اليوم الأول، مشيرًا إلى أن أحد مراكز قيد الناخبين في إحدى محافظات منطقة عسير، قيّد أكثر من 35 ناخبة.
وقال القحطاني، إن المؤشرات الأولية لمرحلة قيد الناخبين خلال اليوم الأول، تبدو جيدة جدًا، من ناحية الإقبال النسائي الملحوظ، وذلك بعد أن أتيحت الفرصة الانتخابية لهن على مستوى جميع المناطق السعودية، مؤكدًا أن الدورة الحالية حظيت باهتمام واسع بعد منح أعضاء المجلس البلدي حزمة كبيرة من الصلاحيات، وهي أمام الناخبين لاختيار القيادات الكفء لإدارة العمل البلدي لهم في السعودية.
وأشار المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية بالسعودية إلى أن اليوم الأول من مرحلة قيد الناخبين، لم يتم رصد أي مخالفات من قبل جهات الضبط في كل مركز، حيث توجد لجان الطعون باستمرار في جميع الدوائر الانتخابية في المراكز البلدية، وتستقبل أي ملاحظات يدونها الناخبون خلال عملية القيد.
وفي العاصمة الرياض، رصدت اللجان الانتخابية في المجالس البلدية، خلال اليوم الأول، أعداد المقيدين من الناخبين والناخبات في أول يوم من الانتخابات البلدية، بنحو 147 ناخبًا، حيث بلغ أكثر من 75 ناخبة، و72 ناخبًا، وذلك عبر 254 مركزًا انتخابيًا على مستوى منطقة الرياض.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية في مدينة الرياض خالد مظفر لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤشرات الأولية والتي سجلت تفوقًا ملحوظًا في أعداد المتقدمات من النساء السعوديات في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والمتمثلة بقيد الناخبين، يبرهن وبشكل مباشر حماس المرأة السعودية في دخول معترك العمل البلدي وذلك بعد تقلدها مناصب عدة حتى وصلت إلى القبة البرلمانية، الأمر الذي اعتبره محفزًا للعمل المجالس البلدية بعد أن تنال موقعها من بين 22 مقعدًا في المجالس البلدية بعد انتهاء المرحلة النهائية من الانتخابات البلدية في جميع المناطق.
وقال الدكتور مظفر، إنه بعد مرور 24 ساعة الماضية، أنه لم يردنا أي اعتراضات من قبل الناخبين على مسيرة العملية الانتخابية، إضافة إلى عدم وجود أي تعثر للمسيرة الانتخابية منذ لحظة بدايتها أول من أمس (السبت)، مشيرًا إلى أن مأمور الضبط من العاملين في الانتخابات البلدية، والموجودين في 10 مراكز انتخابية على مستوى العاصمة السعودية، لم يستقبلوا أي بلاغ خلال اليوم الأول من مرحلة قيد الناخبين.