قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اليوم الأحد (23 أغسطس / آب 2015) إن من السابق لأوانه كثيرا الحديث عن إعادة فتح السفارة الأميركية في طهران وذلك بعدما أعادت بريطانيا فتح بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الإيرانية بعد أربعة أعوام من عبث محتجين بمقر إقامة السفير البريطاني.
وحضر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاحتفال بفتح المبنى العتيق الذي يعود للقرن التاسع عشر في العاصمة الإيرانية. وهو المكان الذي قام مهاجمون فيه عام 2011 بإحراق العلم البريطاني وتمزيق لوحات لملوك بريطانيا وسرقة بعض المحتويات.
وسئل وزير الخارجية الإيراني عما إذا كانت طهران ستدرس الآن إعادة البعثة الدبلوماسية الأميركية فقال إن سلوك الولايات المتحدة "غير المنطقي" إزاء إيران يعني أن الوقت غير مناسب لخطوة مماثلة مع واشنطن.
وقال "يبدو أن هناك حاجة لتغيير في ذلك النوع من التصرف والسلوك من جانب الولايات المتحدة. لذا فإن الموقف مختلف مع الولايات المتحدة."
وهاجم طلاب إيرانيون السفارة الأميركية إبان الثورة الإيرانية عام 1979 بسبب خشيتهم من تكرار انقلاب وقع عام 1953 حينما نظمت وكالة المخابرات المركزية الأميركية مخططا للإطاحة برئيس وزراء إيران آنذاك محمد مصدق.
ونتج عن هجوم الطلاب على السفارة الأميركية أزمة رهائن أميركيين دامت 444 يوما. ولم تعد العلاقات الدبلوماسية حتى الآن بين طهران وواشنطن.
وكانت إيران قد أعادت فتح سفارتها في لندن اليوم الأحد في خطوة متبادلة بين البلدين أعقبت اتفاقا متعلقا ببرنامج إيران النووي أبرم الشهر الماضي مع ست قوى عالمية كبرى بينها بريطانيا والولايات المتحدة.
وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام حق النقض في حالة معارضة الكونجرس الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون للاتفاق.