قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أنه لا يتفهم مثل هذا العنف بين طالبي اللجوء في بلاده، مشيراً إلى أن من الضروري التعامل بصرامة مع مثل هذه المشاجرات كما يتم التعامل مع الاعتداءات التي تقع عليهم.
وانتقد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير بشدة المشاجرة التي وقعت ليلة الأربعاء الخميس بمركز مكتظ باللاجئين في مدينة زول بولاية تورينغن الألمانية. وقال دي ميزير مساء الخميس الماضي في برلين إنه لا يفهم مثل هذا العنف بين طالبي اللجوء، مشيراً إلى أن من الضروري التعامل بصرامة مع مثل هذه المشاجرات كما يتم التعامل مع الاعتداءات التي تقع عليهم.
وأكد الوزير الألماني قائلاً: "على من يتوقع منا الحماية (...) ويتم استقباله في أراضينا أن يلتزم بالقانون والأعراف الألمانية"، إلا أنه اعترف بأن مراكز الإيواء الجماعية ترتبط عامة بالمخاطر، حيث قال: "كلما اجتمع عدد كبير من البشر في مكان ضيق ازداد الأمر صعوبة".
وأوضح دي ميزير أنه لو قررت حكومة ولاية تورينغن عزل طلاب اللجوء وفقاً لعرقياتهم فمن الممكن عمل ذلك، وهناك أمثلة سابقة على تطبيقه. وقد أدى نزاع لأسباب دينية داخل أحد مراكز إيواء اللاجئين المكتظ في مدينة زول إلى مشاجرات أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 17 شخصاً، كما جرح ستة من رجال الشرطة وفقا لرواية وزارة الداخلية بالولاية.
وكانت شرطة الولاية قد ذكرت صباح الخميس أنه تم إيداع رجل الحبس الاحتياطي إثر هذه المشاجرة. وأوضحت الشرطة أن الخلاف نشب في مقر اللجوء بسبب مسائل عقائدية، وطارد 20 شخصاً من سكان المركز لاجئاً بسبب تعامله بشكل فظ مع القرآن. وأضافت الشرطة أن نحو 50 لاجئا شاركوا في وقت لاحق في المشاجرة، وشاهدها 50 آخرين.
وحاولت الشرطة فصل الأطراف المتنازعة في المشاجرة، ولكن الوضع تصاعد. وقال متحدث باسم الشرطة إن لاجئين هاجموا أفراد الشرطة ورشقوهم بالحجارة. ولحقت تلفيات بست سيارات شرطة.