هناك اعتقاد خاطئ عند الكثيرين من الرياضيين والمسئولين في الأندية والاتحادات الرياضية، بأن النقد الرياضي المطروح من قبل رجال الصحافة على صفحات الملاحق الرياضية يضر بأسمهم وسمعتهم ويسيء إليهم ويعطي صورة مجافية للحقيقة. كما أن النقد لا ينفع الرياضة ولا يسهل من مهمة تطورها بل يضر بها ويؤخرها.
هذا المفهوم الخاطئ والمجافي للحقيقة أصبح شائعاً عند الكثيرين حتى أصبح قاعدة لا جدال فيها. وبات من المسئولين من يحاربه بغض النظر سواء كان نقداً بنّاءً هادفاً يرمي إلى معالجة الأخطاء أو غير ذلك.
فالنقد البناء الهادف الذي أقصده وأتمنى أن يسود عمل رجال الصحافة هو القائم على أسس سليمة متعارف عليها في عالم الصحافة. ويدرس في أمهات الكتب... فهو يدعو لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. ويطالب بتطبيق الأنظمة واللوائح. ويرفض أن يكون موجهاً إلى شخص من يعمل في الحقل الرياضي إلا في حدود القضية. وألا يكون نقداً جارحاً يتعرض للمسئول أو حياته الخاصة... أو يتناول قضايا غير صحيحة لا تمس الواقع، وتكون من نسج خيال الصحافي بغرض الإثارة أو شد الانتباه إلى كتاباته... فهذا كله نقد مرفوض ونعتبره دخيلاً على العمل الصحافي البناء وظاهرة تستحق محاربتها من قبل الجميع.
وأقول بصدق، نحن نجلّ ونقدر كل من يعمل تطوعياً بهدف خدمة الشباب الرياضي ونهضته وتطوره. ويساهم في العمل في إدارات الأندية والاتحادات الرياضية. ولا يتقاضى عن عمله راتباً مالياً شهرياً. ويكون العمل على حساب حياته الخاصة وظروفه المعيشية وبالتالي فإن مثل هذا العمل يكون محل احترام وتقدير كبيرين بالنسبة لنا رغم علمنا بأن الساحة لا تخلو من المتمصلحين أو من جاء للإدارة من أجل تحقيق مآرب أخرى.
كما نحبذ بجانب النقد البناء احترام شخصية الإنسان العامل وعدم التعرض له. ونبرز محاسن عمله ونتائج نجاحاته ونشيد بها.
لذلك نتمنى من الجميع أن يتفهم دور النقد الرياضي البناء واحترام ما يطرحه الصحافي من أفكار هادفة تعمل على محاربة الظواهر الخاطئة الشاذة البعيدة عن أخلاقيات العمل الرياضي التي تضر بسمعة الرياضة والرياضيين ولا تعمل على تطوره.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4733 - السبت 22 أغسطس 2015م الموافق 08 ذي القعدة 1436هـ