لم اصدق عينيّ وأنا أشاهد برنامجاً وثائقياً عن الاغذية في احدى الفضائيات والتي تقوم بفضح الصناعة الحديثة والغش التجاري في المنتوجات العصرية! سواء الغش في الغذاء أو الكريمات والماكياج النسائي (cosmotics). والملفت في الماكياج النسائي والسؤال المحير الذي افكر به دائماً هو لماذا لا توجد عليها مدة الصلاحية سواء في الانتاج أو الانتهاء؟! ولا ادري سبباً مقنعاً لذلك ولماذا لا تُصر بلادنا على وضعها وتثبيتها مثل الادوية والاغذية؟!
وكذلك الـ(...) أو الشامبو والصابون والعطور، وكيفية التحايل في ترويجها بحيث ترينا المحطة كيف اخذ احدهم من (احدى البلاد القريبة) كريماً رخيصاً جداً ووضع عليه «شوية ألوان» وادعى أنه قام بعمل كريمات جديدة ومغذية ومن الشامبوهات وغيرها، وقام بتأجير مكان في السوبرماركت، ومع «ويب سايت» نشط، وادعى أن كل منتجاته من مواد طبيعية وعضوية ومع اسمٍ مميز ولافتة جميلة وجذابة للمنتج! وفتيات برواتب عالية للتسويق للاسم التجاري (brand name) لرفع قيمته، ليصدق الناس أنها موادُ جيدة وتستاهل ما يدفعونه لها! ويحدث ذلك ايضاً في المصانع المخبأة في بلاد العالم الواسعة والتي تُصنّع البضائع الرخيصة ومن مواد رديئة وخاصةً تلك التي للتصدير الى بلداننا، حيث يكون الاشراف عليها محدوداً في كلا البلدين، ودون التأكد من طبيعتها أو نقائها أو خلوها من المواد الضارة أو المسرطنة!
وقد يتمكن ذلك التاجر أو الشركة من الربح السريع وبالملايين لعدة سنوات قبل أن يكتشف امره وتُقفل، ويطير هو بالارباح ومن دون عقاب! وهي احدى الطرق للعب بالاحتياجات الانسانية والخداع، في هذا الزمان.
وفي فقرة اخرى ترينا المحطة الزيف في بيع المواد الغذائية من الفواكه والخضراوات، والتي ادعى احدهم ايضاً أنها (organic food) عضوية ومن سمادٍ عضوي والمتداولة في ايامنا والادعاء بأنها الافضل بقيمتها الغذائية كي يستدرجوا الناس للشراء، حيث يقوم بشراء الاغذية من السوق المحلية ويعرضها ايضاً بطريقة جذابة، ويضع عليها بعض التراب من الاسمدة البنية كي تبدو طازجة كأنها استخرجت تواً من الارض.
والاهم من كل ذلك هو السر والتفنن في طرق الكذب والترويج للبضائع والشطارة في التسويق وصرف المبالغ للدعاية والاعلان اضافةً الى طُرق التغليف واعطاء الاشياء اشكالاً جذابة وملفتة للمستهلكين وتحقيق ارباح خيالية مضاعفة للاسعار الاصلية وفي مدة قصيرة وقياسية، والتي تأخذ مكانها سريعاً للسوبرماركت والدكاكين الاخرى بسرعة جنونية ودون رقابة أو تدقيق من الدولة!
وينطبق ذلك على الكثير من اسرار الحضارة الحديثة والمليئة بالبضائع المغشوشة والتي تتساهل فيها الدول احياناً في منطقتنا العربية بالذات. ويكمن السبب ربما في عدم وجود المختبرات أو الكوادر المتخصصة لتحليل مثل هذه البضائع للتأكد من صحة محتوياتها ومقارنتها بما هو مكتوبٌ عليها مع ضرورة تحري الدقة، أو لعدم الخبرة للقائمين على الاشراف الحكومي والحرص على اهمية مثل هذه الامور وللضرر القائم منها ومن سوء المنتوجات المستوردة!
كما يحدث ذلك مع الزيوت المستوردة على اختلافها وبعدم صحة نقائها كما هو مكتوبٌ عليها 100 في المئة وأنهم يخلطونها بزيوتٍ رخيصة وقد تكون مضرة للصحة، مثل زيت الزيتون أو زيت الذرة أو الارجان... إلخ، وكذلك صلصات الطماطم بأنواعها التي يُضاف اليها الطحين لتبدو اثقل وزناً واثخن، واشياء اخرى كثيرة لا يسعني المجال لذكرها، وهذه انما نبذة شاهدتها واردت بها لفت نظر دولنا وقرائنا ومدى الاهمية لوجود اللجان النشطة لحماية المستهلك واخرى للاجتهاد بعمل مختبرات لتحليل الاغذية ومعرفة مكوناتها وتطابقها لاكتشاف المواد الضارة والسامة التي نتناولها يومياً بشتى الانواع الاستهلاكية والتي قد تكون من الاسباب الرئيسية لكثرة امراضنا والسرطانات المنتشرة هذه الايام.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4733 - السبت 22 أغسطس 2015م الموافق 08 ذي القعدة 1436هـ
مختبرات صحية للفحص
هذا الخوف موجود وخاصتا في غياب المختبرات الصحية والمتخصصة بالفحص حتي برسوم للاطمئنان
حماية المستهلك
اتصلت يوماً على رقم حماية المستهلك ، فتبين لي أنهم في حاجة إلى حماية.
يسنن الشوارما ....
يقوم بتسنين الشوارما ويقطع الشوارمه مباشره من دون تنظيف السكين وعندما اخبرته عصب وهذا ايضا تلوث بالمواد مضره للدم والمفروض من وزارة الصحه تعليم اصحاب دكاكين الشوارمه قواعد النظافه
خلها على الله
دائما افكر هل اولادي ياكلون ويشربون صحي لبناء جسمهم ام لاواين البديل من شوكولات والحلويات ذات الالوان الصناعيه المضره للكبد والكلى والاسنان الله يحفظ الصغار في هالزمن الصناعي في كل شيئ
الرقابة الهزيلة ..........
بالإضافة إلى سموم المنتجات الغذائية ، هناك سموم الأيدي العاملة التي تدخل بأمراضها المطابخ دون فحص طبي مفاجئ ودون أدنى سلامة بيئية ،، فقط علينا الشراء وعلى الجهات المسؤولة فرض الضرائب .
نعم
موضوع مهم ..
وحبذا يادكتورة لو تكتبين عن خطورة ارتياد المطاعم غير المكيفة والتي لا تلتزم بالقواعد الصحية والنظافة ولماذا تقبل الناس على شراء الشاورما والسندويشات والعرق يتصبب من عمال الكافتيريا ومدى ما قد يلحقه من أمراض بين الناس لتهاونهم في حق انفسهم وعوائلهم وكيف يغيروا ثقافة أن يحسنوا اختيار ما يقع بين ناظريهم والا لن يرحمنا أحد .
الكاسر
ما اقول الا حياة المواطن رخيصة
وما كو حد يهتم ولا يفكر في حضه بتاتا بتاتا