كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت (22 أغسطس/ آب 2015) عن أحدث صاروخ بالستي قصير المدى محلي الصنع، قائلاً: «إن هذه الأسلحة ضرورية للدفاع في الشرق الأوسط».

ويبلغ مدى صاروخ «فاتح 313» 500 كيلومتر ويحتوي على تكنولوجيا أكثر تقدماً من الصواريخ السابقة، وفقًا لموقع الحرس الثوري الإيراني الإلكتروني.

وكشف عن هذا الصاروخ في «يوم الصناعات الدفاعية» الإيرانية، وهي مناسبة سنوية تعرض خلالها المعدات العسكرية.

وقال روحاني في خطاب، خلال المراسم بثه التلفزيون، إنه «لا يمكن لدولة ضعيفة غير قادرة على المواجهة والدفاع في وجه القوة العسكرية لجيرانها وأعدائها أن تقول إنها تسعى إلى تحقيق السلام؛ لأنه ينبغي عليها أن تكون على استعداد لمواجهة احتمال أن تكون محتلة في أية لحظة».

وأضاف أن «استراتيجية إيران تقوم على الدفاع والردع». وأشار موقع الحرس الثوري الإيراني إلى أنه تم اختبار نموذج «فاتح 313» بنجاح، ومن المقرر إنتاج كميات كبيرة منه.

وكان برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية موضع جدل في المحادثات التي أدت إلى إبرام اتفاق نووي بين طهران والقوى الكبرى في فيينا في (14 يوليو/تموز الماضي).

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أمس (السبت) إن السياسة الخارجية الأميركية باتت «أسيرة التنافس الحزبي» في الحملة للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وذلك في رد على تصريحات للرئيس باراك أوباما بشأن الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.

وكان أوباما أكد في رسالة مؤرخة في (19 أغسطس/ آب) وجهها إلى النائب الديمقراطي غيرولد نادلر أنه سيرد بحزم، بما في ذلك عسكريّاً، إذا لم تنفذ طهران تعهداتها التي قطعت في إطار الاتفاق.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، في بيان، إن ذلك يشكل «مؤشراً على الشكوك التي تساور المسئولين الأميركيين وتخبطهم الشديد في تفضيل مصالحهم الوطنية».

وأضافت أن السياسة الخارجية الأميركية باتت «أسيرة التنافس السياسي والحزبي» داخل الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في (نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).

إلى ذلك، أسقط الجيش الإيراني طائرة من دون طيار في محافظة كرمنشاه على الحدود الغربية مع العراق، بحسب ما أعلن مسئول عسكري أمس.

وقال قائد الدفاع الجوي في المحافظة فرزاد فريدوني إنه «منذ فترة وجيزة، دخلت طائرة استطلاع مجهولة المنطقة، وتم رصدها من قبل أنظمة المراقبة لدينا»، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية الرسمية.

وأضاف أنه تم «اعتراض وإسقاط» الطائرة من دون طيار الخالية من الأسلحة عبر أنظمة الصواريخ الإيرانية، من دون إعطاء تفاصيل بشأن مصدرها وتاريخ إسقاطها.

وفي شأن آخر، ذكرت طهران أمس أنها وبريطانيا لن تتبادلا السفراء في الوقت الراهن، على رغم إعادة افتتاح سفارتيهما.

وكانت مصادر بريطانية وإيرانية ذكرت الخميس الماضي أن وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند سيزور إيران مطلع الأسبوع المقبل؛ لإعادة فتح سفارة بلاده في طهران بعد أربع سنوات من إغلاقها في أعقاب هجمات من قبل محتجين.