اندلعت مواجهات عنيفة مساء أمس (السبت) في وسط بيروت بين عناصر في قوى الأمن الداخلي ومتظاهرين يطالبون بحل جذري لأزمة تراكم النفايات في لبنان المستمرة منذ أسابيع، ما أدى إلى سقوط ثمانية جرحى وفق الصليب الأحمر اللبناني.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر اياد منذر لفرانس برس: «هناك ثمانية جرحى في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن إصابة أحدهم بالغة. هناك جرحى آخرون وقد أرسلنا سيارات إسعاف إلى المكان».
وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا بعد الظهر احتجاجاً على عجز الحكومة عن إيجاد حل لأزمة النفايات المنزلية التي تغرق فيها شوارع بيروت ومنطقة جبل لبنان منذ أسابيع.
بيروت، عين الحلوة - د ب أ، أ ف ب
نفذت حملة «طلعت ريحتكم» عصر أمس السبت (22 أغسطس/ آب 2015) تجمعاً في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت، للاحتجاج على عدم حلّ أزمة النفايات، وطالبوا باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، كما طالبوا بإسقاط النظام.
وشارك في الحملة حضور كثيف للمواطنين وناشطين في المجتمع المدني وفنانين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأطلق المشاركون شعارات منددة بكيفية التعاطي مع ملف النفايات، مطالبين باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق.
ولكن تدافعًا حدث بين القوى الأمنية والمشاركين في التحرك، واستخدمت القوى الأمنية خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين كما استخدمت القنابل المسيلة للدموع ما تسبب بعدد من حالات الإغماء.
وقرر المتظاهرون على إثر ذلك البقاء في وسط المدينة في ساحتي رياض الصلح والشهداء حتى إشعار آخر، وأطلقوا هتافات مطالبة بإسقاط النظام.
من جانب آخر، قتل شخصان وأصيب 15 آخرون في اشتباكات عنيفة وقعت أمس (السبت) في مخيم عين الحلوة اللبناني للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا (جنوب)، بحسب مسئولين فلسطينيين ومصادر طبية.
ووقع الاشتباك بين مسلحين إسلاميين وعناصر من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مصدر في حركة فتح لوكالة «فرانس برس» «سقط قتيلان وستة جرحى من الحركة في الاشتباكات».
وذكرت مصادر طبية أن 15 شخصاً هم مدنيون ومقاتلون، أصيبوا وجروح بعضهم خطيرة.
وذكر مصدر أمني فلسطيني أن الاشتباك اندلع عندما أطلق مسلحون إسلاميون النار على مسئول عسكري في حركة فتح يدعى أبو اشرف العرموشي أثناء مشاركته في تشييع جنازة.
وذكر مراسل «فرانس برس» أن الاشتباك تحول إلى معارك شوارع حيث تعالى دوي الرصاص والصواريخ في أزقة المخيم.
وجرت معظم الاشتباكات عند المدخل الجنوبي للمخيم، ما دفع عشرات العائلات إلى الفرار إلى المساجد في صيدا المجاورة، بحسب المراسل.
وبحلول المساء اتفق الجانبان المتحاربان على وقف هش لإطلاق النار، بحسب ما أفاد مسئول فلسطيني آخر.
ولا يدخل الجيش اللبناني إلى المخيمات الفلسطينية ما يتركها في أيدي الفصائل المختلفة.
وأمس، استقدم الجنود اللبنانيون تعزيزات وشددوا الإجراءات الأمنية حول مداخل المخيم الأربعة بحيث لم يسمحوا إلا بدخول سيارات الإسعاف.
العدد 4733 - السبت 22 أغسطس 2015م الموافق 08 ذي القعدة 1436هـ
حفظك الله يالبنان
إسرائيل هي من تقف وراء هذه الأحداث