قالت مصادر أمنية اليوم السبت (22 أغسطس/ آب 2015) إن مصر ألقت القبض على ثلاثة من مستخدمي فيسبوك لقيامهم ببث أفكار "جهادية" على الموقع بعد نحو أسبوع من صدور قانون لمكافحة الإرهاب تضمن نصا عن استخدام مؤثم للإنترنت.
وقال مصدر إن الثلاثة تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاما وإنهم من محافظة سوهاج في جنوب البلاد.
وأضاف أنهم استخدموا فيسبوك في التواصل مع أعضاء في تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى في الصيف الماضي على أجزاء واسعة من العراق وسوريا والذي أعلنت أبرز جماعة إسلامية متشددة في مصر هي أنصار بيت المقدس البيعة له في نوفمبر/ تشرين الثاني وغيرت اسمها إلى ولاية سيناء.
وجاء في قانون مكافحة الإرهاب "يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنين كل من أنشأ أو استخدم موقعا على شبكات الاتصالات أو شبكة المعلومات الدولية أو غيرها بغرض الترويج للأفكار أو المعتقدات الداعية إلى ارتكاب أعمال إرهابية أو لبث ما يهدف إلى تضليل السلطات الأمنية أو التأثير على سير العدالة في شأن أي جريمة إرهابية أو لتبادل الرسائل وإصدار التكليفات بين الجماعات الإرهابية أو المنتمين إليها أو المعلومات المتعلقة بأعمال أو تحركات الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية في الداخل والخارج."
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القانون ونشر في الجريدة الرسمية يوم الأحد الماضي.
وقوبل القانون بانتقادات منظمات حقوقية ترى أنه يهدف لمزيد من الضغط على المعارضة ويوسع سلطات أجهزة الأمن.
وتدافع الحكومة عن القانون قائلة إنه ضروري لمواجهة هجمات المتشددين التي أسفرت عن مقتل مئات من رجال الأمن منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.