ارتفع معدل المواليد في ألمانيا العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ 12 عاما وقد ساعده في ذلك سنوات من النمو الاقتصادي والدعم الحكومي ولكن ليس بمعدل كاف لتعويض معدل الوفيات ومازال العدد الإجمالي للسكان في تراجع.
وقال مكتب الاحصاءات إن معدل المواليد ارتفع 4.8 في المئة في 2014 وتخطى حد 700 ألف مولود لأول مرة منذ 2004 ليصبح 714966 .
ولكن مع ذلك تراجع عدد السكان 153407 أشخاص في 2014 بعد أن فاق عدد الوفيات الذي بلغ 868373 عدد المواليد.
ويعوض جزئيا ارتفاع معدل الهجرة تراجع عدد الألمان. ونحو 8.6 في المئة من سكان ألمانيا البالغ عددهم 81.8 مليون نسمة أجانب.
وأخذت ألمانيا أيضا 40 في المئة من اللاجئين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام. ويوم الأربعاء رفعت الحكومة توقعها لتدفق 800 ألف شخص هذا العام هروبا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا.
وقال مكتب الاحصاءات في فيسبادن إن النمو الاقتصادي المطرد منذ عام 2010 والسياسات السخية الداعمة للأسرة والتي انتهجتها الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة ساعد في رفع معدل المواليد.
وقال مسؤولون إن من المرجح أن يبدأ عدد المواليد في التراجع من جديد لأن الاضطراب الاقتصادي قلص معدل المواليد في ألمانيا الشرقية سابقا بعد التوحيد في 1990.
وقالت أولجا بويتزتش وهي خبيرة حكومية في الاحصاء "حدث تراجع كبير في المواليد بعد عام 1990 وهذا يعني وجود عدد أقل من النساء الآن في سن الحمل الأساسي."
وعرضت الحكومة دعما سخيا للوالدين في السنوات الأخيرة ووسعت بشكل كبير رعاية الطفل على أمل زيادة معدل المواليد.
وقالت بويتزتش إن"البيئة الاقتصادية الايجابية في ألمانيا وتطبيق سياسات داعمة للأسرة كان لهما تأثير على مستويات المواليد. "المناخ أصبح ايجابيا."